تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في مستهل تعاملات الخميس، متخلية عن المكاسب القوية التي سجلتها الجلسة الماضية بفعل تسارع التضخم الأمريكي لأعلى مستوى في 40 عامًا واستمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 7.9% خلال فترة الاثني عشر شهرًا المنتهية في فبراير وهي أعلى وتيرة منذ مطلع عام 1982، ومقابل توقعات المحللين بارتفاعه 7.8%.
وكشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية زيادة عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة عند مستوى 227 ألفًا خلال الأسبوع المنتهي في الخامس من مارس، متجاوزة التوقعات بارتفاعها إلى 220 ألفًا.
وتأتي هذه البيانات مع تصاعد مخاوف المستثمرين بشأن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على معدل التضخم في العالم، بعد الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة والمعادن والسلع الأساسية.
وزادت الضغوط على أسهم "وول ستريت" بعد أن أظهرت المحادثات بين الجانبين الروسي والأوكراني تقدمًا محدودًا فيما يتعلق بالقضايا الأساسية، ليختتم وفد البلدين المفاوضات بإحراز تقدم في النقاط المرتبطة بوقف إطلاق النار وتوفير ممر آمن للمدنيين.
وردت الحكومة الروسية على العقوبات الغربية، إذ قررت حظر تصدير السيارات وأجهزة الاتصالات والمعدات الطبية والزراعية والكهربائية والتقنية حتى نهاية العام الحالي.
أما عن الأسهم الفردية، صعد سهم "أمازون" في المستهل بنسبة 4.5%، بعد إعلان الشركة أمس تجزئة أسهمها على أساس 20 مقابل 1، كما تعتزم إعادة شراء ما يصل قيمته إلى 10 مليارات دولار من الأسهم.
وتراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.1% أو ما يعادل 368 نقطة ليسجل 32.917 ألف نقطة، كما هبط مؤشر "S&P 500" بنحو 1% أو ما يعادل 44 نقطة ليصل إلى 4233 نقطة في الساعة 5:31 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
وكان مؤشر "ناسداك" الأكثر تراجعًا في المستهل بنسبة 1.3% أو ما يعادل 166 نقطة عند 13.089 ألف نقطة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}