"أمين الناصر" الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية"
قال رئيس شركة "أرامكو السعودية" وكبير الإداريين التنفيذيين أمين الناصر، إن التقديرات تشير إلى أن أغلب الاستثمارات الحالية غير كافية حتى في تلبية التقديرات المتحفظة في الطلب المحتمل على النفط، نظراً للتراجع الطبيعي في الإمدادات من الحقول المنتجة من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح الناصر في كلمة له خلال البث الإلكتروني لـنتائج أرامكو السعودية للعام المالي 2021م، أنه ستكون هناك فجوة بين العرض والطلب، ما يمثل فرصة للشركة لزيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة لسد جزء من تلك الفجوات.
وأوضح أن الطلب على الطاقة يشهد زيادة في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة وزيادة عدد السكان في العالم، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد أهمية الدور الرئيسي للنفط والغاز على مدى العقود المقبلة، وأن انحسار دوره تصوُّر غير واقعي.
وأكد أن "أرامكو" مستمرة في زيادة استثماراتها بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة من أجل تحقيق المزيد من النمو، كما تدعم برامج التحول في مجال الطاقة وتوفيرها للعملاء عالمياً بموثوقية وبشكل أكثر استدامة وبأسعار معقولة، مشيراً إلى انخفاض تكلفة إنتاج برميل النفط الخام الذي تنتجه مقارنة بتكلفة الإنتاج العالمية، من حيث التكلفة (المالية) وكثافة الانبعاثات الكربوينة.
وأضاف أن أرامكو تسعى لتكون أكبر شركة متكاملة في الطاقة والكيميائيات عالمياً، وأن يكون لها دور مهم في زيادة الإمدادات.
وذكر أن قطاع الطاقة يواجه تحديا كبيرا يتمثل في الموازنة بين خفض الانبعاثات الكربونية المصاحبة في إنتاج الطاقة وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
وحول نتائج الاستحواذ على 70% من سابك، كشف الناصر عن تقدم كبير في تحقيق التكامل مع سابك حيث حققت حوالي 1.6 مليار دولار من هدف التكامل البالغ 3 إلى 4 مليارات دولار في غضون 18 شهرا بعد إتمام الصفقة.
وبيّن أن الشركة تركز في أعمال الوقود والكيميائيات على تحقيق التكامل عبر سلسلة القيمة لخلق قيمة أعلى من برميل النفط وتحويل السوائل إلى كيميائيات وتستهدف تحويل حوالي ما يصل إلى 4 ملايين برميل يومياً.
وكشف عن خطط لزيادة إنتاج الغاز بنسبة تتجاوز 50% بحلول عام 2030 من أجل تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة المنخضة التكلفة والمنخفضة الانبعاثات الكربونية مع تحقيق عوائد تجارية.
وأشار إلى أن إنتاج الغاز من الحقول التقليدية وغير التقليدية سيحقق نمواً مع زيادة كميات من غاز الإيثان وسوائل الغاز والمكثفات المستخدمة في اللقيم.
وأضاف أن زيادة الإنتاج في الغاز ستؤدي إلى استبدال حرق السوائل في قطاع الكهرباء والتحلية والصناعة الذي سيساعد في تقليل الانبعاثات الكربونية للمملكة، وزيادة القدرة على تصدير السوائل التي تنتجها الشركة.
وقال: "أضفنا الاستثمار في تخزين الغاز من أجل إدارة الطلب الموسمي لقطاع المنافع وتأسيس كثافة التشغيل والإنفاق".
وبيّن أن حقل الجافورة العملاق يُعد مكوّناً أساسياً من محفظة أعمال الغاز لأرامكو وسيوفر الحقل اللقيم اللازم لإنتاج الأمونيا الزرقاء ويعزز خطط الشركة لتطوير قدراتها في إنتاج وتصدير الهيدروجين.
وقال رئيس أرامكو، إن الهجمات التي تتعرض لها المنشآت النفطية بالمملكة من الميليشيات الحوثية، قد تؤثر على الإمدادات في المستقبل.
وأضاف الناصر في رده على سؤال لأحد الصحفيين، خلال البث الإلكتروني لنتائج "أرامكو" للعام المالي 2021م: "ما زلنا موردين في مجال الطاقة يُعوّل عليهم".
يُشار إلى أن المملكة العربية السعودية، أعلنت اليوم، أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}