دائمًا ما يواجه بعض الأشخاص مشكلة شائعة حينما يتقدمون لوظيفة ويتم قبولهم فيها لكن عند بدء العمل في تلك الوظيفة يكتشفون أنها لا تلبي تطلعاتهم أو الصورة التي كانوا يتخيلونها.
وكشف مسح لـ"ذا ميوث" Muse شمل أكثر من 2500 شاب باحث عن العمل أن 72% من الأشخاص من جيل الألفية والجيل "زد" (الجيل الذي يلي جيل الألفية) شعروا بالندم أو الدهشة عند تسلم الوظيفة لأنها كانت مختلفة تمامًا عما يعتقدون.
وقالت "كاثرين مينشو" المديرة التنفيذية لـ"ذا ميوث": "ينتشر الشعور بالصدمة من الوظائف الجديدة خلال فترة العمل عن بعد إذ لا يتمكن الباحثون عن وظيفة من الحصول على صورة كاملة لبيئة العمل الهجين".
أما عن أنسب موعد يمكن للموظفين الجدد الاستقالة من وظائفهم بمجرد اكتشاف أنها لا تناسبهم، يؤكد الباحثون أنه وفقًا لظروف سوق العمل اليوم، فإنه من المقبول بشكل متزايد الاستقالة من وظيفة سيئة في فترة زمنية قصيرة.
وأكد المسح أن 20% من جيل الألفية و"زد" استقالوا من وظائفهم في غضون شهر أو أقل عند اكتشاف أن الوظيفة مختلفة عما تم الإعلان عنه، فيما قرر 41% الاستقالة في فترة تتراوح ما بين شهرين إلى ستة أشهر.
واستقال 15% بعد فترة تتراوح ما بين سبعة أشهر إلى 11 شهرًا، فيما قرر 24% محاولة الاستمرار في الوظائف السيئة لمدة عام و أكثر قبل أن يقدموا على قرار الاستقالة.
وتشدد "مينشو" على أن الموظف فقط هو من يستطيع اتخاذ قرار الاستقالة من الوظيفة من عدمه، وذلك عبر تقييم بعض العناصر، مثل هل تلك الوظيفة تضر بالصحة العقلية أو الحياة المهنية، وما إذا كانت مختلفة تمامًا عن التوقعات.
لكنها شددت في الوقت نفسه أن هناك بعض علامات التحذير الواضحة للخروج من بيئة العمل بسرعة مثل مشاهدة سلوك غير أخلاقي أو مضايقة في مكان العمل.
وأضافت: "فهناك بيئات عمل مليئة بالتحديات أو مختلفة تمامًا عن التوقعات، لكن تقدم الكثير الذي يمكن تعلمه".
أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يتمكنون من الاستقالة من وظائفهم ويضطرون لمواصلة العمل بها لحين العثور على وظائف جديدة، شددت "مينشيو" على أن هناك عدة طرق قد تساعد على تحمل بيئة العمل.
ومن أبرز تلك الوسائل الحديث مع المدير بكل صراحة وتوضيح أن بيئة العمل كانت مختلفة تمامًا عن الصورة التي تم رسمها قبل الفوز بالوظيفة.
وقد تكون بعض هذه الاختلافات عبارة عن سوء فهم غير مقصود، وقد يمتلك المدير القدرة على تغييره مثل ساعات العمل، ومع ذلك، تؤكد "مينشيو" أن النصيحة القديمة بأن البقاء في وظيفة سيئة لمدة عام على الأقل لم تعد القاعدة التي يتم الالتزام بها الآن.
المصدر: "سي إن بي سي"
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}