ترتفع المكاسب اليومية بالنسبة إلى الناقلات التي تحمل النفط من موانئ البلطيق الروسية مع استمرار مُلّاك السفن في التزام الحذر عند نقل الخام من روسيا.
تتجاوز حالياً تكلفة استئجار ناقلة للنفط في اليوم الواحد مبلغ 338 ألف دولار لنقل الخام من ميناء بريمورسك إلى شمال غرب أوروبا.
هذه التكلفة هي الأعلى منذ عام 2008 على الأقل، وفقاً لبيانات صادرة عن "بورصة البلطيق" في لندن (Baltic Exchange in London).
تكاليف متزايدة
هذه الزيادة إشارة أخرى على الخصم الذي سيتعيّن على المنتجين الروس تحمّله على إمداداتهم حتى يستطيعوا الوصول إلى مشترين.
عُرِض خام الأورال الروسي للبيع بأسعار تقلّ في الأسبوع الماضي بنحو 35 دولاراً في البرميل عن سعر خام برنت المعياري المحدد بتاريخ التسليم، في وقت بلغت فيه أرباح ناقلات النفط نحو 100 ألف دولار يومياً، أقل مما هي عليه الآن.
ومع افتراض بلوغ تكلفة النقل البحري نحو 7 دولارات للبرميل، فمعنى ذلك أن المنتجين يتلقون خصماً يزيد على 40 دولاراً.
ترتفع أسعار شحن النفط من روسيا باستمرار منذ اندلاع الحرب. وعزف معظم مُلّاك السفن عن التعامل مع الشحنات والموانئ الروسية، إذ أن مجموعة من العقوبات الذاتية تكتسح قطاع النفط وترفع التكاليف.
بالنسبة إلى السفن الصغيرة "أفراماكس" (Aframax)، التي تحمل نحو 700 ألف برميل من النفط، فإن الموقف يتعقّد أكثر بسبب كون شركة "سوفكومفلوت" (Sovcomflot) الروسية أكبر مالك لهذه النوعية من السفن. ومع ابتعاد التجار عن التعامل مع الكيانات الروسية، تراجعت عروض السفن الصغيرة.
شهدت التكاليف الإضافية أيضاً صعوداً كبيراً. ووسّعت شركات التأمين في لندن مؤخراً قائمة المناطق التي يسمح للوسطاء بفرض أقساط أعلى فيها لتشمل كل مجاري المياه الروسية.
في بداية النزاع، كانت المناطق التي يُطلق عليها مناطق مدرجة تشمل فقط أجزاء من البحر الأسود وبحر أزوف، والآن تتسرّب الزيادة في التكاليف الإضافية إلى موانئ التصدير الأخرى.
في الأسبوع الماضي، كانت السفن التي تدخل البحر الأسود تقريباً غير قابلة للتأمين عليها لأن وسطاء التأمين كانوا يطلبون ما يصل إلى 10% من قيمة جسم السفينة لتغطية الرحلة تأمينياً.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}