يعمل لدى "إيلون ماسك" أكثر من 100 ألف موظف موزعين على شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، ما يدفع الكثيرين للتساؤل عن طبيعة العمل تحت قيادة أغنى رجل في العالم.
وهناك ثلاث سمات يشتهر بها نظام العمل تحت قيادة "إيلون ماسك"، الأولى هي الإشراف المفرط أو التفصيلي على الموظفين، إذ وصف صاحب الخمسين عامًا نفسه بأنه ذلك النوع من المديرين في مقابلة في عام 2015.
وذكر موظفون حاليون وسابقون لدى "تسلا" أن إدارة "ماسك" الدقيقة تكلف الشركة الوقت والمال.
وصرحت "دوللي سينغ" الرئيسة السابقة في قسم اكتساب المواهب لدى "سبيس إكس" بأن الماس يتم تصنيعه تحت ضغط وأن "ماسك" هو صانع هذا الماس، فيما ذكر مبرمج سابق لدى "تسلا" أن "ماسك" يتحدى الأشخاص ويدفعهم للقيام بأشياء لا يعتقدون أنهم يستطيعون القيام بها.
أما السمة الثانية التي يُعرف بها العمل تحت قيادة "ماسك" فهي عدم الالتزام بالقواعد أو اللوائح المعروفة في العمل، إذ دعا من قبل إلى خفض مدة الاجتماعات وكذلك تقليص عددها.
وأضاف: "غادر الاجتماع أو انسحب من مكالمة بمجرد أن يتضح أنك لا تضيف قيمة له، فليس من الوقاحة أن تغادر بينما من الوقاحة أن تجعل شخصًا ما يبقى ويضيع وقته".
ودعا أيضًا الموظفين لتخطي التسلسل القيادي لتحسين التواصل، كما أخبرهم أنه لا يمانع استماعهم للموسيقى خلال العمل أو إضافة أي لمسات صغيرة تجعل العمل أكثر مرونة.
أما السمة الثالث في شخصية "ماسك" القيادية فهي سرعة غضبه من الموظفين وقلة صبره في بعض المواقف.
وذكر أحد كبار التنفيذيين لدى الشركة من قبل: "إذا قلت شيئًا خاطئًا أو ارتكبت خطأ ما فسيقرر أنك أحمق ولا يوجد شيء يمكن أن يغير رأيه".
وأحيانًا ما يلجأ "ماسك" إلى طرد الموظفين ذوي الأداء الضعيف وتعريض نجاح الشركة للخطر، وأنه يصعب في بعض الأوقات التنبؤ بما سيطلبه، وأكد أحد العاملين تحت قيادة "ماسك" أنه يفعل ما يريده في أي وقت دون الأخذ في الاعتبار أيا من العوامل الأخرى.
المصدر: "بيزنس إنسايدر"
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}