قالت وكالة إنسانية دولية إن الصراعات والطقس القاسي والصدمات الاقتصادية أدت إلى زيادة عدد من يواجهون أزمات غذائية بمقدار الخمس إلى 193 مليونا العام الماضي، وإن التوقعات ستتفاقم ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة "على نطاق واسع".
وذكرت الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية، التي أنشأتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في تقريرها السنوي الصادر أمس الثلاثاء أن انعدام الأمن الغذائي تضاعف تقريبا في السنوات الست الماضية منذ عام 2016 عندما بدأت في رصده.
وذكر التقرير "التوقعات المستقبلية ليست جيدة. إذا لم يتم عمل المزيد لدعم المجتمعات الريفية، فإن نطاق الدمار المتمثل في الجوع وفقدان سبل العيش سيكون مروعا".
وأضاف "هناك حاجة إلى تحرك إنساني عاجل على نطاق واسع لمنع حدوث ذلك".
ويُعرّف انعدام الأمن الغذائي الحاد على أنه أي نقص في الغذاء يهدد الأرواح أو سبل العيش أو كليهما. وزاد عدد من يواجهون أزمات غذائية 40 مليونا أي بنسبة 20 بالمئة العام الماضي.
واستشرافا للمستقبل، قال التقرير إن غزو روسيا لأوكرانيا -وهما منتجان رئيسيان للغذاء- يشكل مخاطر جسيمة على الأمن الغذائي العالمي، لا سيما في البلدان التي تعاني من أزمة غذاء.
وفي عام 2021، حصل الصومال على أكثر من 90 بالمئة من احتياجاته من القمح من روسيا وأوكرانيا، وحصلت جمهورية الكونجو الديمقراطية على 80 بالمئة، بينما استوردت مدغشقر 70 بالمئة من المواد الغذائية الأساسية من البلدين.
وذكر التقرير أن "البلدان التي تتعامل بالفعل مع مستويات عالية من الجوع الحاد معرضة بشكل خاص (للتأثر بمخاطر الحرب) بسبب اعتمادها الكبير على واردات الغذاء وضعفها أمام صدمات أسعار الغذاء العالمية".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}