في وسط التقلبات التي تشهدها شركات التكنولوجيا العملاقة على مستوى العالم، استطاعت شركة "ماتريال سيكورتي" Material Security التي لم يكن لها وجود منذ 6 أعوام الوصول إلى تقييم 1.1 مليار دولار عن طريق تقنية تعمل على حماية حسابات البريد الإلكتروني حتى بعد اختراقها.
إذ أعلنت الشركة التي يقع مقرها في كاليفورنيا مؤخرًا أن المستثمرين ضخوا أموالاً بقيمة 100 مليون دولار، مما دفع تقييمها إلى 1.1 مليار دولار.
واعتمدت "ماتريال سيكورتي" بشكل رئيسي على استخدام أنظمة "الثقة الصفرية" لحماية البريد الإلكتروني وهو ما ساعدها على اكتساب الثقة من قبل الوكالات الحكومية ووسائل الإعلام والتكتلات الصناعية والمؤسسات المالية الرائدة والشركات والشخصيات البارزة بما في ذلك المليارديرات والمشاهير.
ما هي أنظمة "الثقة الصفرية"؟
الفكرة الأساسية وراء تقنية "الثقة الصفرية" هي أنها تفترض حدوث اختراق فعلي لحساب البريد الإلكتروني الخاص بالمؤسسة أو الفرد، وتعمل على حماية البيانات عن طريق توفير امتيازات وصول أقل، وبالتالي تظل البيانات والمعلومات في أمان حتى في حالة الهجمات الإلكترونية.
وعلى عكس تقنية حظر الرسائل المشبوهة التي اعتادت شركات الأمن الأخرى استخدامها، تتطلب تقنية "الثقة الصفرية" خطوات عديدة لاستخدام أنظمة العمل في المؤسسة وطلب بيانات الموظفين بطرق أكثر موثوقية من كلمة المرور وغيرها من التقنيات التي يسهل اختراقها.
وكانت "الثقة الصفرية" سببًا في انتشار الشركة الناشئة، إذ استطاعت استغلالها في التسويق لنفسها خاصة في فترة جائحة كورونا وانتشار الهجمات الإلكترونية التي طالت حسابات رجال الأعمال والمشاهير بل والمؤسسات أيضًأ.
المستثمرون يتطلعون للشركة الناشئة
أعرب "تراي ستيفين" الشريك في "فاوندر فاندز Founder Funds" الذي قاد الجولة التمويلية، عن تحمسه للشراكة مع فريق "ماتريال سيكورتي" خاصة في الوقت الذي تتجه فيه الحكومة الأمريكية لمضاعفة جهودها نحو تقنية" الثقة الصفرية " نظرًا لتعرض المؤسسات بشكل متزايد للتهديدات السيبرانية في ظل للأزمات الجيوسياسية.
وأشار "ستيفين" إلى تفاؤله بزخم مبيعات الشركة خاصة مع اعتمادها على عمل المؤسسين دون فريق تسويق، ويرى أنه سيكون من الأفضل للشركة توظيف قائد مبيعات متمرس في البيع للعملاء الكبار انطلاقًا من هذه الجولة.
خطط "ماتريال سيكورتي" المستقبلية
يبدو أن فريق الشركة الذي لم يتجاوز عدد أعضائه 40 شخصًا جاهز الآن للتوسع، حيث تعتزم الشركة مضاعفة حجم الموظفين خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، وسيكون التركيز الرئيسي على فريق التسويق خاصة وأنه لا يوجد حاليًا في الشركة أي موظف تسويق تقريبًا، وقد تولى المؤسسون قيادة الجزء الأكبر من المبيعات.
ويصل إجمالي استثمارات الشركة الناشئة بعد حصولها على التمويل الأخير إلى 166 مليون دولار منذ تأسيسها في عام 2017، ومن المتوقع أن يتم استخدام التمويل لتوسيع نطاق فرق المبيعات والتسويق في الشركة، وتوسيع المنتج ليشمل مجالات جديدة (بما في ذلك ترك بصمة أكبر في الحكومة) والتوسع دوليًا.
المصدر: فوربس – بيزنس واير
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}