عادت دول العالم استهلاك الوقود الأحفوري والفحم من أجل الحصول على الطاقة خلال العام الماضي، مما أدى لتباطؤ انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهدد بصعوبة تحقيق أهداف المناخ العالمية.
ووفقًا للمراجعة الإحصائية السنوية للطاقة العالمية الصادرة عن "بي بي" والتي نُشرت الثلاثاء، انتعش الطلب على الطاقة الأولية بنسبة 5.8% العام الماضي، متجاوزًا مستويات عام 2019، حيث استقر استهلاك الوقود الأحفوري عند 82% من إجمالي استخدام الطاقة، مع زيادة استهلاك الفحم بأكثر من 6%.
كذلك أظهر التقرير نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 5.7 مليون برميل يوميًا، لكنه ظل أقل من مستويات ما قبل الوباء بمقدار 3.7 مليون برميل يوميًا، كما ارتفع الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي بنحو 5% على أساس سنوي رغم ارتفاع الأسعار أربعة أضعاف في أوروبا وثلاثة أضعاف في آسيا.
وبحسب "بلومبرج"، قال "سبنسر ديل" كبير الاقتصاديين في الشركة إن انبعاثات الكربون ارتفعت خلال كل عام منذ الاتفاق على الأهداف المناخية لباريس، مضيفًا: العالم لا يزال على طريق غير مستدام.
وتُظهر النتائج صعوبة تحقيق تعهدات مؤتمر المناخ في العام الماضي، عندما توصل المندوبون إلى اتفاق تاريخي للحد من استخدام الفحم في محاولة لتقليل الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، وهو المستوى الذي يعتبره العلماء ضروريا لتجنب كارثة الاحتباس الحراري.
وأوضح "ديل" أن استهلاك الطاقة يتوسع بشكل حاد مع رفع قيود الوباء وعودة الطلب العالمي، مما يزيد من الطلب على إمدادات الطاقة المتاحة ويسلط الضوء على الهشاشة في النظام.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}