واجهت مجموعة "إيفرجراند" الصينية أول حالة رفض من جانب الدائنين المحليين لتمديد الموعد النهائي لسداد السندات، فيما يعد تطوراً يشير إلى نفاد صبر متزايد تجاه شركة الإنشاءات المتعثرة وسط معاناة القطاع العقاري في البلاد من أزمة ديون.
رفض حاملو السندات المقوّمة باليوان الخاصة بشركة "هينغدا ريال استيت غروب" (.Hengda Real Estate Group Co)، الوحدة الرئيسية لمجموعة "إيفرجراند" في البر الرئيسي للصين، خطة لتمديد السداد إلى ما بعد الموعد النهائي في 8 يوليو الجاري لمدة ستة أشهر، وفقاً لإيداع في بورصة "شينزن" اليوم الإثنين.
وكانت الشركة قد عقدت اجتماعاً الأسبوع الماضي للحصول على موافقة الدائنين، لكن أكثر من 90% ممن يحق لهم التصويت رفضوا التمديد المقترح.
أزمة الائتمان التي تواجهها عملاقة العقارات الصينية ألحقت اضطرابات بالأسواق العام الماضي. فق باشرت السلطات حملة شاملة على قطاع العقارات المثقل بالديون في البلاد. في حال فشل "إيفرجراند" في سداد السندات المحلية، فقد يكون ذلك أول تأخر رسمي للمطور في السندات المحلية، بعد أن تخلفت الشركة عن سداد السندات بالدولار في ديسمبر الماضي.
وقال لي كاي، رئيس قسم المعلومات في شركة "شينغاو برايفت إيكويتي فند مانجمنت" في بكين: "هذه هي المرة الأولى التي تفشل فيها الشركة في تمديد سندات داخلية، وستشكّل تخلفاً عن السداد. سيخلق ذلك مساراً جديداً لإعادة الهيكلة، وستكون له آثار في تسعير السندات العقارية وخاصة السندات الممتدة. نتوقع المزيد من حالات التخلف عن سداد التزامات محلية بدءاً من هذه الحالة."
يتابع المستثمرون المحليون والأجانب عن كثب ما يمكن أن يكون أحد أكبر عمليات إعادة هيكلة الديون في البلاد، حيث يستعدون لمعركة طويلة حول من الذي سيحصل على دفعات مما تبقى. ولدى "إيفرجراند" التزامات تزيد عن 300 مليار دولار.
كانت "إيفرجراند" قد قالت سابقاً إنها تهدف إلى طرح مقترح أمام الدائنين بتعديل مبدئي بحلول نهاية يوليو. وأشارت الشركة العقارية العملاقة الشهر الماضي إلى أنها تمضي قدماً بشكل مكثف في أعمال إعادة الهيكلة.
وفيما يتعلق بالسندات الداخلية، قالت "هينغدا" إنها ستتفاوض بشكل فعّال مع حاملي السندات للتوصل إلى خطة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}