نبض أرقام
08:18 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

كتاب "الأمور أسوأ من أن تسوء أكثر": لماذا تعاني فنزويلا اقتصادياً؟

2022/07/22 أرقام

تعاني فنزويلا في الوقت الحاضر من عدة أزمات، بما في ذلك انقطاع الكهرباء بشكل مستمر، وانهيار قيمة عملتها، ونقص إمدادات المياه والغذاء، كما يعاني شعبها من فقر مدقع، وذلك كله في الوقت الذي تمتلك فيه الدولة أكبر احتياطي من النفط، كما تنعم أرضها بموارد معدنية وذهب.

 

ويطرح ذلك تساؤلاً عن كيفية وصول فنزويلا لما هي عليه الآن، وهو التساؤل الذي يجيب عنه الصحفي "ويليام نيومان" في كتابه الصادر هذا العام "الأمور أسوأ من أن تسوء أكثر".

 

 

- يقدم "نيومان" تحليلاً شاملاً للوضع الاقتصادي والسياسي في فنزويلا، حيث أجرى العديد من المقابلات مع أنصار ومنتقدي النظام الحالي في الدولة وعلى رأسهم الرئيس "نيكولاس مادورو" الذي خلف "هوغو تشافيز".

 

- يشرح "نيومان" حقيقة الوضع في فنزويلا، قائلاً إن فنزويلا ليست هي التي أنتجت النفط، وإنما النفط هو الذي صنعها، مشيراً إلى أن الدولة اعتمدت بشكل أساسي على اقتصاديات النفط، والعلاقات الاجتماعية والسياسية التي فرضها عليها وجود النفط بأرضها.

 

- يدعم "نيومان" حجته من خلال تأريخ تدهور باقي القطاعات الأخرى في الدولة، مشيراً إلى أن اعتماد الدولة الكلي على النفط أدى إلى انتشار الفساد، وعجز الدولة عن التعامل مع الصدمات الخارجية بما في ذلك انهيار أسعار النفط العالمية.

 

- ويشرح "نيومان" كيف أن الدولة تحولت في نظر مواطنيها إلى ماكينة صراف آلي خلال فترة حكم "تشافيز"، الرئيس الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة، وكان يوجه قدراً من أموال النفط الذي كان سعره مرتفعاً وقتها لدعم الطبقات الدنيا، وهو الأمر الذي ساهم في زيادة شعبيته أيضاً.

 

- كان ذلك قبل أن يرحل "تشافيز" عام 2013، ويترك إرث فنزويلا الثقيل على كاهل "مادورو"، الذي لا يزال في السلطة رغم الأزمات الكبيرة التي مرت وتمر بها الدولة.

 

- وتزامن مجيء "مادورو" مع انهيار أسعار النفط العالمية عام 2014، وهو الحدث الذي كان بمثابة ضربة كبيرة للدولة، خاصة في ظل عجز "مادورو" عن اتخاذ القرارات.

 

- ويعلق "نيومان" على هذا الأمر قائلاً إن من الأشياء التي لاحظها الجميع بعد تولي "مادورو" الرئاسة إنه يبدو أنه يكره اتخاذ القرارات.

 

- ففي حين كانت كل الأحداث لا تنبئ بخير، وكان الاقتصاد يتدهور، ظل "مادورو" متمسكاً بالسياسات التي ورثها من "تشافيز"، ورفض تغييرها.

 

- ويشرح "نيومان" كيف تسبب فشل "مادورو" في حل المشكلات الاقتصادية، في تراجع التجارة المشروعة، ونمو الأنشطة الاقتصادية غير المشروعة، بما في ذلك صناعة الذهب غير المشروعة.

 

- ويعد كتاب "نيومان" تأريخاً مفصلاً لسياسات نظام "تشافيز" التي استمرت في عهد "مادورو"، وأدت إلى إهدار موارد الدولة وإفلاسها في النهاية، والذي يشرح "نيومان" من خلاله بالتفصيل رحلة فنزويلا من دولة ثرية بفضل النفط إلى دولة غارقة في الفقر.

 

 

المصدر: جلوبال أمريكانز، أمازون

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.