يتزايد شعور الموظفين بالتوتر والانعزال في جميع أنحاء العالم، ويعد وباء "كوفيد-19" أحد أهم الأسباب وراء ذلك، لكن هناك عوامل أخرى تشمل ساعات العمل الطويلة والتجارب السيئة في أماكن العمل.
ووفقًا لتقرير مؤسسة "جالوب" السنوي عن بيئات العمل العالمية، شعر حوالي 60% من الموظفين بالانفصال العاطفي عن وظائفهم خلال عام 2021، بينما وصف ما يقرب من الخمس وقتهم في العمل بأنه بائس.
وتدعو هذه النتائج أصحاب العمل لإعادة التفكير في نهجهم تجاه رفاهية الموظفين في بيئة العمل، خاصة بعدما كشف الوباء عن نقاط الضعف المعنوية والجسدية التي يمثلها مكان العمل الحديث.
وكتب "جون كليفتون" الرئيس التنفيذي لمؤسسة "جالوب" في التقرير: يجب أن يركز المسؤولون التنفيذيون في كل مكان في العالم على ازدهار الموظفين، وتبدأ مساعدتهم على الازدهار بالاستماع إليهم.
وتتوافق نتائج التقرير مع نتائج إطار العمل الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسعى إلى تشجيع أصحاب العمل على تعزيز شعور أكبر بالانتماء والحفاظ على الرفاهية في مكان العمل، ويشمل ذلك توفير أجور عادلة وعدالة اجتماعية، والمرونة والحماية، إلى جانب الحفاظ على الصحة والرفاهية، والتنوع والمساواة والشمول، مع قابلية خلق ثقافة للتعلم داخل مكان العمل.
وفيما يلي النتائج الست الرئيسية التي توصل لها التقرير والتي تسلط الضوء على شعور الموظفين ومدى رفاهيتهم داخل بيئة العمل، في محاولة لتشجيع أصحاب العمل على إعادة تصميم ممارسات جديدة تجعل مكان العمل أكثر انصافًا ومرونة.
نتائج تقرير "جالوب" السنوي عن بيئة العمل |
||
النتيجة |
|
الشرح |
1- ارتفاع رفاهية |
|
- رغم ارتفاع رفاهية الموظفين على مستوى العالم بشكل طفيف العام الماضي مقارنة بعام 2020، إلا أنها ظلت دون مستويات ما قبل الوباء ولا تزال منخفضة، إذ شعر 21% فقط من الموظفين بأنهم منخرطون في وظائفهم، بينما قال 33% إنهم يشعرون بالرفاهية بشكل عام. - وأظهرت دراسة منفصلة أجرتها مؤسسة "جالوب" أن عدم المشاركة في مكان العمل له تأثير مباشر على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، وأن النتائج الناجمة عن انخفاض كل من الإنتاجية والربحية والاحتفاظ بالموظفين قد تكلف الاقتصاد العالمي حوالي 7.8 تريليون دولار، أي ما يعادل 11% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. |
2- ارتفاع الضغوط في |
|
|
3- انخفاض معدل رضا الموظفين في جنوب |
|
- سجل الموظفون في دول جنوب آسيا أدنى درجات الرضا بالمقارنة مع أي منطقة أخرى، حيث قال 11% فقط من الأشخاص في كل من أفغانستان وبنغلاديش والهند ونيبال وباكستان وسريلانكا إنهم يزدهرون في العمل، بانخفاض بنسبة 5% عن مستوى العام الماضي. - وجاءت دول أوروبا في المرتبة الثانية بعد جنوب آسيا ضمن أدنى درجات الرفاهية، إذ لم يشعر الموظفون في كلتا المنطقتين أن حياتهم العملية كانت أسوأ مما كانت عليه قبل عام فحسب، بل كانوا أيضًا أقل تفاؤلاً بشأن الكيفية التي ستكون عليها الأمور في غضون خمس سنوات. |
4- ارتفاع مستويات |
|
- |
5- تباين التفاؤل بشأن فرص العمل حول العالم |
|
- وعلى مستوى العالم، رأى 45% من الموظفين أن سوق العمل مناسب للعثور على وظيفة، بارتفاع طفيف عن عام 2020. |
6- اختلال الموازنة بين الحياة الشخصية والعملية |
|
- يقول التقرير إن الموظفين الذين يشعرون بالإرهاق بشكل منتظم في أماكن عملهم يواجهون مشاكل في الوفاء بالمسؤوليات الأسرية، مما قد يؤدي أيضًا إلى زيادة المشاكل الصحية. - ويشير كل ما سبق إلى أن أصحاب العمل بحاجة إلى تغيير طريقة تفكيرهم، حيث يحتاج القادة إلى إضافة مقاييس الرفاهية إلى لوحات المعلومات التنفيذية الخاصة بهم، مما ينبههم إلى علامات التحذير الحرجة التي لا تظهر في جداول البيانات التقليدية. - فعندما يتحمل القادة المسؤولية عن رفاهية موظفيهم فإن النتيجة ليست فقط زيادة الإنتاجية، ولكن أيضًا ازدهار الأفراد والأسر والمجتمعات. |
المصدر: المنتدى الاقتصادي العالمي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}