مع تسارع الخطوات نحو إنشاء سابع أكبر بنك في منطقة الخليج، تنعقد (الإثنين 25 يوليو) الجمعية العامة العادية وغير العادية لبيت التمويل الكويتي، لمناقشة صفقة الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد البحرين.
ويناقش اجتماع الجمعية العامة العادية 6 بنود، أبرزها سماع تقرير هيئة الرقابة الشرعية بشأن مشروع الاستحواذ علي البنك الأهلي المتحد، وتحويل أعماله والبنوك التابعة له إلى أنشطة متوافقة مع الشريعة الإسلامية. كما ستناقش الجمعية الموافقة على توصية مجلس الإدارة باعتماد معدل التبادل والبالغ سهماً واحداً من أسهم بيت التمويل مقابل 2.695 سهم من أسهم البنك الأهلي المتحد، وأيضاً تفويض مجلس الإدارة لإرسال العرض الخاص بالاستحواذ على نسبة %100 من أسهم البنك الأهلي المتحد، وكذلك تنظر في الموافقة على تجديد قرار الجمعية العادية الخاصة بإدراج «بيتك» في بورصة مملكة البحرين.
دراسات فنية
ومع إعلان نتائج اجتماع الجمعية العامة، تكون صفقة استحواذ «بيتك» على «الأهلي المتحد» قد اقتربت من الحسم، بعد ما يقرب من 6 سنوات على بداية المشروع، تخللها بحث وتمحيص من كل الجهات المساهمة، وكذلك الجهات الرقابية في أكثر من بلد قبل أزمة كورونا وبعدها، وجميعها أكدت أهمية هذه الصفقة لمساهمي البنكين والاقتصاد الوطني.
14 مستشاراً
شارك في دراسة هذه الصفقة أكثر من 14 مستشاراً، أغلبيتهم عالميون، وأيضاً مستشارون محليون، منهم على سبيل المثال: قيام الهيئة العامة للاستثمار بتعيين مستشارين عالميين اثنين وهما «ميريل لينش» و«مورغان ستانلي» لتقييم آثار الاستحواذ على حصتها في بيت التمويل، حيث كانت نتائج دراساتهما إيجابية لمصلحة الاستحواذ. وكذلك قام بنك الكويت المركزي بتعيين المستشار العالمي «ماكينزي» لتقييم كل الآثار المترتبة على الاستحواذ على القطاع المصرفي بشكل خاص وعلى الاقتصاد المحلي بشكل عام، والتي خلصت إلى أهمية الصفقة في مواجهة المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها السوق المصرفي محلياً وإقليمياً وعالمياً.
من جانبه، قام بيت التمويل بتعيين مستشارين عالميين ومحليين عدة، مثل «غولدمان ساكس» وشركة الشال للاستشارات الاقتصادية، واللذين أكدا أهمية الصفقة لعموم مساهمي البنك، وفي مقدمتهم الجهات الحكومية.
مزايا مالية
قدم هؤلاء المستشارون نتائج تفصيلية للمزايا المالية المتوقعة لبيت التمويل الكويتي وكل مساهميه نتيجة صفقة الاستحواذ، والتي سيتم عرضها بشكل كامل وشامل خلال الجمعية العمومية المزمع عقدها لهذا الغرض.
وتشير مصادر مصرفية إلى أن صفقة استحواذ «بيتك» على الأهلي المتحد البحريني استغرقت 6 سنوات، مقارنة بـ4 أشهر فقط لاندماج أكبر بنكين في أميركا، وهما «جي بي مورغان» و«شيس بانك».
وقالت إن هذا الاستحواذ العابر للحدود يمثل خطوة رائدة في تعزيز مكانة الكويت كمركز مالي، حيث يمثل إحدى الركائز الأساسية في رؤية الكويت لعام 2035. كما أن التراجع غير المبرر عن هذا المشروع يمثل خسارة مؤكدة على المال العام، ويمس سمعة الكويت المالية والاقتصادية.
يذكر أن تداولات سهمي «بيتك» و«الأهلي المتحد» استحوذت اليوم (الأحد) على %51 من إجمالي تداولات «السوق الأول» بحصة 15.1 مليون دينار للأول و11.4 مليوناً للثاني.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}