يرى محلل استراتيجي في "سوستيه جنرال" أن البنوك المركزية العالمية ستدخل في دورة طويلة الأجل من عمليات رفع معدلات الفائدة، في مسعى لمواجهة خطر التضخم.
وقال "ألبرت إدواردز" في مذكرة بحثية: "نحن في المرحلة الأولى من دورة تشديد نقدي متزامنة عالمياً لمعالجة آثار الجمع بين السياسة النقدية والمالية بشكل متهور، المستثمرون أخطأوا بافتراض إقرار دورة تشديد سريعة فحسب".
وأنهى "إدواردز" بهذه الرؤية نظريته التي صاغها للاقتصاد العالمي في تسعينيات القرن الماضي والتي تحمل اسم "العصر الجليدي"، والتي كانت تشير إلى أن انكماش الأسعار سيهيمن على الاقتصاد العالمي، كما هو الحال في اليابان، ما سيؤدي إلى هبوط عائد السندات طويلة الأجل نحو الصفر وانهيار أسواق الأسهم.
ويعتقد المحلل الاستراتيحي أن العالم سيشهد حالة من الركود الاقتصادي، وهو ما سيوفر إمكانية لوقف رفع معدلات الفائدة بشكل مؤقت، وسيمنح البنوك المركزية ذريعة لخفض الفائدة وحتى استئناف التيسير الكمي، رغم أن التضخم الأساسي سيظل أعلى بكثير من المستهدف.
لكن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بعد ذلك بالتناوب بين التشديد والتيسير النقدي السريع، في إطار محاولة إخراج التضخم خارج النظام الاقتصادي.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة 4 مرات منذ بداية العام الحالي إلى نطاق 2.25% و2.50%، مع تسارع التضخم إلى 8.5% في يوليو مقارنة بالمستهدف البالغ 2%.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}