الخبير الاقتصادي "بول كروغمان"
يرى الاقتصادي "بول كروغمان" أن هيمنة الدولار الأمريكي تعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يسبب أضرارًا أكبر بكثير على الاقتصاد العالمي مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى التي تحاول السيطرة على التضخم.
وقال الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد في مقال رأي لصحيفة "نيويورك تايمز"، إنه رغم حقيقة أن ارتفاع الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى هذا العام يرجع بشكل جزئي إلى السياسة النقدية المتشددة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن قيام البنوك المركزية الأخرى برفع الفائدة بشكل مماثل يشير إلى أن الدولار هو الذي دفع باقي العملات للهبوط وليس العكس.
وأضاف: "صعود الدولار يعود إلى حد كبير إلى تاريخ الدولار كعملة مهيمنة، ما يجعل من الصعب إسقاطه في سوق الصرف الأجنبي، رغم أن الولايات المتحدة تمثل حالياً نحو 25% من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي مقابل 40% في عام 1960، حيث إنه لا يزال يتم استخدامه بشكل أكبر في التجارة العالمية".
وسجل مؤشر الدولار الذي يرصد أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية ارتفاعًا بنسبة 13% منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية تعاملات الجمعة الماضي.
وأضاف "كروغمان": "بمجرد أن تثبت العملة هيمنتها عالمياً، تميل هذه الهيمنة إلى الاستمرارية بشكل ذاتي، إجراء المعاملات بالدولار أرخص لأن الكثير من الأشخاص الآخرين يستخدمون العملة، الاقتراض بالدولار يميل إلى أن يكون أرخص لأن نسبة كبيرة من التجارة العالمية يتم إصدار فواتير بها بالدولار".
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة 4 مرات منذ بداية العام الجاري إلى نطاق 2.25% و2.50%، مقارنة بمستوى قرب الصفر في شهر مارس الماضي، ووسط توقعات بمزيد من الزيادات في الاجتماعات المقبلة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}