يستعد الرئيس جو بايدن لتوقيع أمر تنفيذي اليوم الاثنين يهدف إلى التوسع في التصنيع الحيوي بالولايات المتحدة وتقليص الاعتماد على الصين.
يرسي الأمر استراتيجية لتعزيز التصنيع المحلي الذي يُسخّر الأنظمة البيولوجية لإنشاء مجموعة شاملة من المنتجات والمواد، بدءاً من الأدوية الجديدة والأنسجة البشرية إلى الوقود الحيوي والغذاء، وفقاً لأشخاص مطّلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لأن تفاصيل الأمر التنفيذي غير مُعلنة بعد.
بعد توقيع بايدن على الأمر وإلقاء خطاب في بوسطن اليوم الاثنين، سيعقد البيت الأبيض قمة يوم الأربعاء لمناقشة المبادرة التي تركّز على التكنولوجيا الحيوية والإعلان عن استثمارات لتوسيع نطاق البحث المحلي وقدرات التطوير والإنتاج، وذلك وفقاً لاثنين من كبار المسؤولين بالإدارة.
وكانت "بلومبرغ نيوز" قد نشرت لأول مرة تفاصيل الأمر التنفيذي يوم السبت الماضي.
وتمتلك الولايات المتحدة واحدة من أقوى صناعات التكنولوجيا الحيوية في العالم، وفي الوقت الذي كانت فيه رائدة بمجال البحث والتطوير، فقد سمحت للإنتاج عالي التقنية بالهجرة إلى الخارج. مسؤولو الأمن القومي والاستخبارات الأميركيون يشعرون بقلق إزاء مسألة الاعتماد بشكل خاص على البنية التحتية الصينية المتقدّمة في مجال التصنيع الحيوي.
حاجة مُلحّة
أوجدت جائحة "كوفيد-19" حاجة مُلحّة بشأن تطوير استراتيجية صناعية واضحة ومتسقة، وفقاً لشخصين من المطلعين على الأمر، واللذين أشارا إلى التطور السريع وإنتاج لقاحات الحامض النووي الريبي (RNA) كمثال على الاستثمار المحلي الناجح.
وتستهدف الولايات المتحدة ما هو أبعد من مجال الرعاية الصحية حيث ستركّز على تعزيز التصنيع الحيوي في مجالات الزراعة والطاقة والصناعات الأخرى.
وبحسب الأشخاص المطلعين، سيحدد الأمر التنفيذي سبل تطوير الولايات المتحدة لكوادر عاملة مدرّبة ومتنوعة قادرة على استخدام العمليات التي تحدث بشكل طبيعي لإنشاء منتجات ومواد بيولوجية. وتخطط إدارة بايدن لنشر الموارد لدعم توسيع نطاق البنية التحتية للتصنيع الحيوي، على الرغم من أنه لم يتضح بعد حجم التمويل المتاح لدعم الأمر التنفيذي.
سيطرح البيت الأبيض مقترحاً بتحسين التصنيع الحيوي المحلي والذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى خفض الأسعار وتعزيز أمن سلسلة الإمداد وتطوير حلول لمعالجة تغير المناخ، وفقاً لما ذكره المطلعون.
قال كبار مسؤولي الإدارة إنه يمكن استخدام علم الأحياء الهندسي في التصنيع لتوفير أكثر من ثلث الناتج العالمي.
وكان بايدن قد وقّع قبل أسبوعين أمراً تنفيذياً لتعزيز تصنيع أشباه الموصلات المحلي والذي يعد أيضاً جزءاً من حملة الإدارة الأميركية لتعديل ميزان المنافسة الأميركي مع الصين.
وفي مايو الماضي، أصدرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين خطة مدتها 5 سنوات للتنمية الاقتصادية الحيوية، والتي أرست معالم الجهود المبذولة لتسريع التقنيات الجديدة وتحفيز النمو بمجالات الرعاية الصحية والزراعة والوقود.
وفي ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، تستكشف إدارة بايدن طرقاً من شأنها تقييد الاستثمار في الصناعات الصينية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}