"يونايتد إيرلاينز" و"طيران الإمارات" تنهيان سنوات من الخلاف بتحالف جديد

اتفقت شركة "يونايتد إيرلاينز" الأميركية وشركة "طيران الإمارات" التي يقع مقرها في دبي على تكوين تحالف يمكّنهما من بيع التذاكر على رحلات بعضهما بعضاً، وهو ما ينهي سنوات من الخلاف بين الشركتين العالميتين.

قال الرئيس التنفيذي لشركة "يونايتد"، سكوت كيربي يوم الأربعاء في مطار دالاس الدولي بالقرب من واشنطن إن اتفاقية المشاركة بالرمز ستوسع الوجود الدولي لكلا الشركتين. تستخدم شركات الطيران مثل هذه الاتفاقيات لتنمية شبكاتها بتكلفة إضافية قليلة.

تسلط الشراكة الضوء على التركيز المتجدد من قبل شركات الطيران على السفر التجاري الدولي المربح. قامت شركة "أميركان إيرلاين" و"جيت بلو إيرلاين" بتوسيع عقد اتفاقيات مماثلة مع شركات طيران من الشرق الأوسط.

ومع ذلك، كان يبدو أن الصفقة مع الإمارات العربية المتحدة بعيدة خلال سنوات الخلاف بسب الدعم الحكومي. زعمت شركة "يو إس إيرلاين"، إلى جانب شركتي "دلتا إيرلاينز"، وأميركان إيرلاين"، أن شركة الطيران الخليجية العملاقة، وطيران الاتحاد، والخطوط الجوية القطرية، كانت تستفيد بشكل غير عادل من دعم الدولة. اتفقت الإمارات العربية المتحدة وحكومة قطر في النهاية على تحسين الشفافية المالية.

قال تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، في حفل الإطلاق الذي عقد في المطار "من كان يصدق أن طيران الإمارات ويونايتد ستنضمان معاً.. لكننا نتطلع نوعاً ما إلى الأمام ولا ننظر إلى الوراء".

كيربي أشار إلى أن الاتفاقية تأسست حول "تجميع علامتين تجاريتين عظيمتين معاً". "هذا ما يدور حوله الأمر".

أعمق ميثاق

قال كلارك إنه ينظر إلى المشروع المشترك بين طيران الإمارات وشركة طيران كانتاس الأسترالية المحدودة كنموذج محتمل لتطوير العلاقة مع "يونايتد". ويهيمن هذا الاتفاق، الذي يعود تاريخه إلى عام 2013 وتم تمديده مؤخراً لمدة خمس سنوات أخرى، على سوق الرحلات المتجهة غرباً من أستراليا.

وقال عن الاتفاق الجديد على تلفزيون بلومبرغ: "إذا حققنا هذا بشكل صحيح، فسيصبح شيئاً هائلاً حقاً".

قال كلارك إن الإنهاء المزمع لاتفاق الرمز المشترك مع "جيت بلو" في 30 أكتوبر هو قرار متبادل وطبيعي، حيث تقترب شركة الطيران الأميركية من أعضاء تحالف الطيران "ون ورلد" (Oneworld). وتعمل شركة طيران الاتحاد، ومقرها أبو ظبي، على توسيع نطاق الشراكة بالرمز مع "جيت بلو" لزيادة عدد الرحلات إلى نيويورك.

الأطراف الثنائية فقط

قال كلارك إن طيران الإمارات، أكبر شركة لخطوط الطيران الدولية في العالم، ليست لديها خطط للانضمام إلى واحدة من المجموعات العالمية الرئيسية الثلاث.

قال: "لا تقل لا، طالما أنني موجود هنا، فلن يحدث ذلك". "لقد تمكنا من تحديد مصيرنا. التعامل مع العديد من الشركات الرئيسية داخل جميع التحالفات الكبرى على أساس ثنائي كان ناجحاً بالنسبة لنا".

قال كيربي إن "يونايتد" ستبدأ رحلة مباشرة من نيوآرك بولاية نيو جيرسي إلى دبي في مارس كجزء من الاتفاقية.

يمكن لعملاء شركة الطيران الأميركية بعد ذلك ركوب الرحلات الجوية إلى أكثر من 100 مدينة على طيران الإمارات أو شركة الطيران التابعة فلاي دبي. اعتباراً من نوفمبر، سيتمكن عملاء طيران الإمارات الذين يصلون إلى شيكاغو وسان فرانسيسكو وهيوستن من الوصول إلى ما يقرب من 200 مدينة ضمن الشبكة المتحدة، ويتطلب ذلك رحلة ربط واحدة في الأغلب.

تأخر 777X

تتوقع طيران الإمارات، أن تبدأ في الحصول على طائرات بوينغ "777X" التي تأخرت طويلاً في صيف عام 2025. تجري الشركة حواراً منتظماً مع الشركة المصنعة "على وعد أنه في حالة حدوث شيء ما، ستخبرنا، ولن تخفيه"، وفقاً لكلارك.

قال إن شركته تواصل المحادثات مع إيرباص من أجل تعجيل تسليم الطائرة "A350" ذات البدن العريض للتعامل مع غياب "777X"، وتهدف إلى الحصول على أولى الدفعات في أغسطس 2024، مع وصول جميع الطائرات الخمسين بحلول نهاية عام 2026.

قال إن المزيد من الطلبات على A350 أمر محتمل أيضاً.

تشغل طيران الإمارات الآن 70 طائرة من أصل 118 طائرة من طراز إيرباص A380 العملاقة حيث تتوقع العودة إلى مستويات ما قبل كورونا العام المقبل.