نبض أرقام
18:26
توقيت مكة المكرمة

2024/07/11

هل ستواصل سوق السيارات الكهربائية الازدهار في الصين؟

2022/10/12 أرقام

قبل خمس سنوات، كشفت بكين عن خطط لحظر سيارات الأجرة التي تعمل بالوقود الأحفوري، واليوم، تعمل آلاف سيارات الأجرة بالبطاريات بدلاً من ذلك، كما لا يضطر سائقو هذه المركبات الكهربائية إلى القلق بشأن إضاعة الوقت في محطات الشحن أيضًا.

 

إذًا، كيف استطاعت الصين الوصول لهذه المرحلة المتقدمة وتجاوز الدول الأوروبية والولايات المتحدة في نشر ثقافة شراء السيارات الكهربائية بين شعبها؟ وهل يواصل سوق السيارات الكهربائية ازدهاره داخل البلاد؟

 

 

لماذا يشتري الصينيون السيارات الكهربائية؟

 

- قامت الحكومة الصينية على مدار أكثر من عقد من الزمان بتقديم حوافز كبيرة لمشتري السيارات الكهربائية، ورغم أن قيمة هذه الإعانات انخفضت بمرور الوقت ومن المقرر أن تنتهي بحلول عام 2023، ولكن لا يزال هناك العديد من الأسباب التي تجعل شراء سيارة كهربائية أمرًا لا يحتاج إلى تفكير مالي.

 

- وتوفر السلطات مزايا إضافية تختلف من مدينة إلى أخرى إذا اختار الشخص شراء سيارة كهربائية، على سبيل المثال في ليوتشو، سمحت السلطات لأصحاب السيارات الكهربائية بالقيادة في ممرات الحافلات، كما يمكنهم الوصول إلى أماكن وقوف السيارات المجانية.

 

- كذلك فإن سعر السيارات الكهربائية مُغر، حيث تكلف النسخة البدائية من سيارة "ذا ولينج هونج جوانج ميني" الكهربائية ما يعادل 4641.8 دولار فقط، وهي تستهدف سكان المدن ومالكي السيارات لأول مرة.

 

 تطوير البنية التحتية

 

- لم تقتصر الصين على محاولة جذب المشترين إلى السيارات الكهربائية، بل دعمت أيضًا تطوير البنية التحتية اللازمة لنشر سيارات الأجرة الكهربائية على نطاق واسع، حيث توفر بكين وعشرات المدن الصينية الأخرى محطات تبديل البطاريات التي يتوافر لديها آلة لسحب البطارية المستنفدة وتركيب واحدة مشحونة في دقائق معدودة.

 

- وتساهم هذه الخدمة المدعومة من قبل السلطات في دعم سائقي سيارات الأجرة الذين يريدون القيادة دون توقف لوقت طويل من أجل كسب بعض المال، لذا فهم بالتأكيد لا يريدون الانتظار لمدة ساعتين لشحن المركبات الكهربائية.

 

 

التضييق على سيارات الوقود الأحفوري

 

 - يتعين على العديد من مشتري السيارات العاملة بالوقود الأحفوري الجديدة في الصين الدفع، ليس فقط مقابل السيارة، ولكن أيضًا على لوحة الترخيص، حيث تبلغ تكلفة لوحة ترخيص سيارة وقود جديدة في شنغهاي ما يقرب من 100 ألف يوان (14 ألف دولار).

 

- وبالتالي أصبح ما يقرب من ربع إجمالي السيارات المسجلة حديثًا في الصين الآن كهربائية أو هجينة تعمل بالكهرباء، مما يعني أن البلاد تتقدم على أوروبا والولايات المتحدة في تبني هذه التقنيات، إذ تُباع نصف المركبات الكهربائية في العالم في الصين.

 

- وفي يوليو، توقعت جمعية سيارات الركاب الصينية تسجيل 6 ملايين مركبة كهربائية جديدة في البلاد في عام 2022، بأعلى من توقعاتها السابقة البالغة 5.5 مليون.

 

هل يستمر ازدهار سوق السيارات الكهربائية في الصين؟

 

- تقول "آنا نيكولز" مديرة تحليل الصناعة لدى "إيكونوميست إنتليجنس"، إنها فوجئت بمدى سرعة التحول نحو المركبات الكهربائية مؤخرًا، لكنها تجادل بأنه مع إلغاء الدعم لمشتري السيارات الجديدة، فإن الشهية للمركبات الكهربائية يمكن أن تتضاءل.

 

- ولا تزال البنية التحتية للشحن موزعة بشكل غير متساو وتتأثر بسبب نقص الإمدادات، حيث تم تقليل بعض محطات الشحن مؤخرًا بفضل الانخفاض في إنتاج الكهرباء الناجم عن الجفاف الضخم الذي أثر على أجزاء من الصين.

 

- لذا قد تكون السيارات الكهربائية الهجينة هي خيار أفضل من نظيرتها التي تعمل بالبطاريات وحدها لأنها ستكون أقل اعتمادًا على الشبكة، كما أنها تتطلب كمية أقل من الليثيوم - نظرًا لبطارياتها الأصغر حجمًا - والتي قد تكون مهمة بسبب النقص المحتمل في الليثيوم المتوقع في السنوات القادمة.

 

 

كيف ستؤثر السوق الصينية على العالم؟

 

- يميل المحللون إلى الاتفاق على أنه سيكون من المثير للاهتمام رؤية ما سيحدث عندما تتوقف التحفيزات الحكومية، فقد يدفع ذلك صانعي السيارات الكهربائية الصينية نحو أسواق أخرى.

 

- وبدأت بالفعل بعض الشركات الصينية بتسويق المركبات الكهربائية في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وأماكن أخرى، كما تقوم شركة "نيو" بإحضار محطات تبديل البطاريات إلى النرويج وقد افتتحت للتو ثاني محطة لها في البلاد.

 

- وربما نشهد خلال الفترة المقبلة المزيد من الشركات التي تتجه للتوسع خارج الصين بفضل سياسات السلطات الصينية.

 

المصدر: بي بي سي

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة