أعلنت بورصة الكويت عن توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة تداول السعودية، والتي تهدف الى توطيد العلاقة بين مشغلي السوق في كلا البلدين ووضع أسس التعاون الفعال والتنسيق المتكامل بين الطرفين. ذلك وتشمل الاتفاقية، والتي وقعت خلال مجريات مؤتمر البورصات الخليجية المنعقد في الرياض، استكشاف فرص التعاون في مجالات التقنية المالية، والمنتجات، إضافة إلى مجالات تقرير وتطبيق الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية. كما تشمل الاتفاقية التعاون في إقامة الفعاليات المشتركة بين الطرفين واستكشاف مجالات التعاون تحت إطار مبادرات علاقات المستثمرين، اضافةً الى العمل على الإدراجات المزدوجة.
كما شملت الاتفاقية التعاون في مجال التثقيف المالي وزيادة وعي المشاركين في كلا السوقين عن آخر مستجدات الأسواق المالية في المنطقة وحول العالم. كما ستعمل بورصة الكويت ومجموعة تداول السعودية من خلال هذه الاتفاقية على تبادل وجهات النظر حول كيفية حث الشركات العائلية والكيانات الحكومية والشركات الصغيرة و المتوسطة للإدراج في السوق.
وبمناسبة توقيع الاتفاقية، قال السيد/ محمد سعود العصيمي، الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت: "نعتز بالتعاون القائم بين سوق المال الكويتي والسوق السعودي منذ نشأته، ويأتي توقيع اتفاقية التعاون اليوم تأكيداً لهذه الشراكة طويلة الأمد، والتي تهدف لتطوير السوق وتحسين البيئة الاستثمارية محلياً واقليمياً. وانطلاقاً من استراتيجيتنا، نعمل في بورصة الكويت على خلــق بيئــة اســتثمارية جاذبــة وسوق مال مرن يتسم بالشفافية والمصداقية قادر على استقطاب عدد أكبر من المستثمرين من المنطقة وجميع أنحاء العالم. كما نسعى من خلال هذه الاتفاقية الى تعزيز جهود التعاون وتبادل المعرفة بين الأسواق الخليجية بما يعود بالمنفعة على هذه الأسواق والاقتصاد الوطني ككل."
من جانبه، قال المهندس/ خالد الحصان، الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية: "تمثل هذه الشراكة مع بورصة الكويت خطوة بارزة أخرى في إطار مساعينا الرامية لتطوير سوق مالي متقدم ومتنوع ومتكامل في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط. تنسجم هذه الاتفاقية مع التزامنا بالارتقاء بالسوق المالي السعودي وتعزيز قدرته على استقطاب المستثمرين الإقليميين والدوليين وتلبية احتياجاتهم، في أثناء تعزيز الروابط مع الأسواق المالية الأخرى في المنطقة الخليجية. كما نتطلع قدماً لتوظيف هذا التعاون في تحفيز أنشطة تبادل المعرفة بين المملكة ودولة الكويت وتحسين التجربة الكلية لجميع المشاركين في السوق."
عملت بورصة الكويت منذ تأسيسها على إنشاء بورصة موثوقة مبنية على المصداقية والشفافية، وخلق سوق مالي مرن يتمتع بالسيولة، ومنصة تداول متقدمة، بالإضافة إلى تطوير مجموعة شاملة من الإصلاحات والتحسينات التي جعلتها ترتقي إلى أعلى المستويات الإقليمية والدولية. كما لعبت الشركة دوراً محورياً في تطوير وتهيئة سوق المال لجذب المستثمرين المحليين والأجانب من خلال مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الجديدة والبنية التحتية المتقدمة، إضافةً إلى مبادرات إصلاح السوق، في إطار الخطط الهادفة لتطوير سوق المال الكويتي على عدة مراحل.
وقد تمت خصخصة الشركة بنجاح في عام 2019 لتصبح أول جهة حكومية في دولة الكويت تنجح في اجتياز هذه العملية، مما أدى الى تحقيق مستويات كفاءة أعلى. ذلك وأدرجت الشركة ذاتياً بالسوق في سبتمبر 2020، وقامت بخطواتٍ كبيرة من أجل الحفاظ على تميز أنشطتها، ومواجهة ضبابية وتحديات السوق.
وعلى مدى السنوات الست الماضية، قامت الشركة بعدة إصلاحات داخل السوق، وأطلقت مبادرات جديدة في إطار خططها الشمولية متعددة المراحل الرامية لتطوير السوق. كما عملت الشركة على ترويج سوق المال الكويتي حول العالم باستمرار، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار الفريدة التي يوفرها، إضافةً الى إبراز مجموعة من الشركات المدرجة، من خلال سلسلة من الجولات الترويجية والأيام المؤسسية، ما يساعد هذه الشركات على التواصل مع الشركات الاستثمارية والمؤسسات المالية الرائدة في العالم، وتسليط الضوء على قوتها المالية واستراتيجياتها وتوقعاتها التجارية، وذلك في مسعى لمساعدة المستثمرين على اكتساب فهمٍ متعمقٍ لميزات وفرص الاستثمار في السوق الكويتي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}