أصبح من المؤكد أن الاحتياطي الفيدرالي سيعلن غدًا الأربعاء رفع الفائدة مرة أخرى، لكنَّ المستثمرين يأملون في أن تكون الزيادة أقل من الارتفاعات الأربع الماضية، وينجح في تجنب الركود الاقتصادي.
توقعات رفع الفائدة الأمريكية
- تتوقع الأسواق المالية زيادة قدرها 50 نقطة أساس خلال هذا الاجتماع بعدما رفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في الاجتماعات الأربعة الماضية (يونيو ويوليو وسبتمبر ونوفمبر).
- ويتراوح سعر الفائدة قصير الأجل الرئيسي للبنك المركزي - الذي كان عند صفر في بداية العام - الآن بين 3.75% و 4%.
بين التضخم والركود!
- من الواضح حالياً أن ضغوط التضخم بدأت أخيرًا في الانحسار بدرجة كافية بحيث يستطيع الاحتياطي الفيدرالي تجنب دخول الاقتصاد في ركود.
- لكن قد لا يكون الأمر بهذه البساطة، إذ ذكرت الحكومة الأسبوع الماضي أن المقياس الرئيسي لأسعار الجملة - مؤشر أسعار المنتجين - ارتفع بنسبة 7.4% على أساس سنوي خلال نوفمبر، بأعلى قليلاً من المعدل المتوقع عند 7.2%، لكنه يتباطأ عن قراءة أكتوبر البالغة 8%.
- وأظهرت البيانات الصادرة الثلاثاء ارتفاع التضخم في أسعار المستهلكين بأقل من المتوقع خلال نوفمبر، قبل يوم واحد فقط من إعلان قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
- وقالت "كاثي جونز" كبيرة محللي الدخل الثابت لدى مركز "شواب" للأبحاث المالية: ربما بلغ التضخم ذروته، لكنه قد لا ينخفض بالسرعة التي يريدها الناس.
- وبالتالي طالما ظل التضخم يمثل مشكلة، فسيتعين على الاحتياطي الفيدرالي التعامل بحذر.
توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي
- سيحتاج المستثمرون إلى الانتباه لما يقوله بنك الاحتياطي الفيدرالي في بيان سياسته بشأن معدلات الفائدة وما يتحدث عنه رئيس البنك "جيروم باول" في مؤتمره الصحفي.
- كما سيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي أحدث توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي وسوق العمل وأسعار المستهلكين جنبًا إلى جنب مع قرار الفائدة الأربعاء.
- وفي سبتمبر، توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.2% في عام 2023، ومعدل بطالة بنسبة 4.4% وزيادة في نفقات الاستهلاك الشخصي - وهو المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أو التضخم - بنسبة 2.8%.
- ومن المحتمل أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي المستهدف ورفع توقعاته بشأن معدل البطالة وأسعار المستهلكين.
مخاطر الركود وأسعار الفائدة
- يتزايد احتمال حدوث انكماش اقتصادي في الولايات المتحدة، وقد تعكس توقعات الاحتياطي الفيدرالي ذلك، لكن من غير المتوقع أن يبدأ البنك في خفض أسعار الفائدة حتى عام 2024 على أقرب تقدير، لذلك قد يكون الوقت قد فات على البنك المركزي لمنع الركود.
- ومع ذلك، فإن الاقتصاد الأمريكي ليس في حالة ركود حتى الآن، ولكن مدى تأثير المخاوف على المستهلكين سيظهر بشكل أفضل بعد بيانات مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر المنتظر صدورها الخميس.
- ويتوقع الاقتصاديون انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% في مبيعات التجزئة خلال نوفمبر، بعدما ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 1.3% في أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر و8.3% خلال الاثني عشر شهرًا الماضية حتى أكتوبر.
- لكن من الممكن أن يكون المستهلكون قد بدأوا ببساطة في زيادة التسوق في العطلات، كما يؤثر التضخم على البيانات أيضًا، حيث تأثرت مبيعات التجزئة (بشكل إيجابي) بحقيقة أن الناس يضطرون إلى إنفاق المزيد من الأموال على المنتجات والسلع.
- وأشار أحد استراتيجيي السوق أيضًا إلى أنه طالما استمرت زيادات الأسعار في التباطؤ، فسيشعر المستهلكون بمزيد من الثقة أيضًا، مما يخفف مخاوف ضعف الطلب وبالتالي يعزز احتمالية تجنب الركود.
المصدر: سي إن إن
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}