جانب من توقيع الاتفاقية
وقعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، مذكرة تفاهم مع مدينة نيوم الصناعية "أوكساچون"، للتعاون في تنفيذ برنامج "مصانع المستقبل"، الذي يهدف إلى بناء منظومة تقنية قوية تمكّن التحوّل الرقمي والمستدام للقطاع الصناعي في المملكة.
وقالت الوزراة وفقا لما نقلته "وكالة الأنباء السعودية"، إن برنامج مصانع المستقبل يهدف إلى تقييم الجاهزية التشغيلية للمصانع الوطنية من خلال منهجية "سيري" التصنيعية (SIRI) Smart Industry Readiness Index، وتحويل أكثر من 4000 مصنع إلى مصانع متقدمة بجودة أعلى من خلال الأتمتة والكفاءة المعززة، بما يسهم في رفع القدرة التنافسية للصناعات السعودية.
وأوضحت أن الاتفاقية تركز على تطوير التشريعات والحوافز والممكنات الداعمة للبرنامج، وتقديم الحلول لتحقيق الابتكار الصناعي في المملكة، وسيعمل خبراء من الجهات الثلاث على دراسة وتقييم جاهزية القطاع الصناعي وإمكاناته، بالتوازي مع استكشاف أفضل الوسائل والآليات لدمج تقنيات التصنيع المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد وإنترنت الأشياء، في الصناعات التحويلية.
ومن خلال مذكرة التفاهم، ستقدم "مدن" الدعم لتوفير المواقع، وكذلك اختيار المصانع المؤهلة للمشاركة في المرحلة التجريبية، وسيجري فريق متخصص من "أوكساچون" تحليلاً شاملاً ويحدد خريطة الطريق وخطة العمل لتنفيذ مبادرة مصانع المستقبل، إذ من المتوقع أن يسهم هذا التعاون المشترك في تعزيز المحتوى المحلي وتوطين السلع الاستراتيجية والترويج للصناعات الوطنية.
من جهته، قال المهندس أسامة الزامل نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، إن هذه المذكرة تعد خطوة متقدمة تضع الأساسات لتنفيذ برنامج مصانع المستقبل، من خلال الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، حيث تسعى الوزارة من خلال البرنامج، إلى رفع تنافسية الصناعة الوطنية وتوفير فرص وظيفية نوعية لشباب وشابات المملكة، بما يدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأضاف أن مدينة نيوم الصناعية "أوكساچون" ستقود أحدث التقنيات والصناعات، التي ستلهم مصانع المستقبل والجيل القادم من المواهب في السعودية، كما تعمل على تعزيز التصنيع المحلي، وإنشاء أحدث مرافق التصنيع، التي تضمن تحقيق كفاءة أعلى وزيادة الإنتاجية.
وأشارت الوزارة إلى أن كلاً من "أوكساچون" و"مدن" ستشكلان مجموعة عمل مشتركة لتطوير خطة عمل خلال الأشهر المقبلة بهدف تنفيذ البرنامج، وفق ما تنص عليه مذكرة التفاهم، وسيتم توجيه الجهود المشتركة أيضاً لتطوير سياسات ونماذج عمل خاصة بتطوير صناعات المستقبل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}