ذكر الملياردير المستثمر "تشارلي مونجر" – وهو الذراع اليمنى للملياردير "وارن بافت" – أنه لا يفهم سبب عدم اكتفاء الناس في الوقت الراهن بما لديهم، خاصة عند المقارنة بالأوقات الصعبة عبر التاريخ.
وفي وقت سابق هذا العام، صرح "مونجر" – البالغ من العمر 98 عامًا - خلال الاجتماع السنوي لصحيفة "دايلي جورنال": الناس أقل سعادة بشأن الوضع الراهن مما كانوا عليه عندما كانت الأمور أكثر صعوبة، وأشار إلى أن ذلك الأمر يعد غريبًا بالنسبة لشخص في عمره، لأنه شهد فترة الكساد الكبير عندما كانت المعاناة لا تصدق.
وأضاف خلال ذلك الاجتماع أن الحسد أو الغيرة من العوامل المؤثرة على الكثير من الناس اليوم، لأنه قبل أوائل القرن التاسع عشر كانت الحياة وحشية ومحدودة، ولم يكن هناك أجهزة تكييف، ولا طب حديث.
وربما يكون "مونجر" محقًا لأنه مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"إنستجرام" وتزايد استخدامها، فإنها تعتبر فعالة بصورة خاصة في إثارة مشاعر الحسد أو الغيرة، لأن الأشخاص المؤثرين عليها لا يقدمون سوى نظرة خاطفة على التطورات الإيجابية فقط في حياتهم.
وقال "مونجر": لا يمكنني تغيير حقيقة أن الكثير من الناس غير سعداء ويشعرون بالإساءة الشديدة بعد تحسن كل شيء بنحو 600%، لأنه لا يزال هناك أشخاص آخرون لديهم المزيد.
واستشهد "مونجر" بعالم النفس بجامعة "هارفارد" "ستيفن بينكر" الذي جادل بأن نوعية الحياة حول العالم قد تحسنت بصورة كبيرة خلال القرن أو القرنين الماضيين، مشيرًا إلى أدلة مثل إطالة متوسط العمر المتوقع وتراجع الفقر العالمي.
ولكن يرى منتقدو "بينكر" أن وجهة نظره مبسطة بشكل مفرط، وأنه يجهل الجوانب السلبية للحياة الحديثة من تزايد عدم المساواة في الثروة إلى العنف المستمر وعدم الاستقرار السياسي. يذكر أن "مونجر" قلل من آثار عدم المساواة في الثروة والدخل.
المصدر: سي إن بي سي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}