عواصف تضرب السواحل الشرقية والغربية للولايات المتحدة

تسبّب هطول أمطار غزيرة وتساقط الثلوج باضطرابات كبرى في شمال شرق الولايات المتحدة الثلاثاء، إذ ألغيت رحلات جوية وسجّل انقطاع للتيار الكهربائي في ظل أجواء مناخية قصوى تضرب السواحل الأميركية الشرقية والغربية.

تندرج العواصف التي تضرب الساحلين الشرقي والغربي للولايات المتحدة في إطار سلسة غير اعتيادية من الجبهات الهوائية المتزامنة التي تشهدها الولايات المتحدة.

ومن الصعب إيجاد رابط مباشر بين هذه العواصف الشتوية، لكن علماء يقولون إن التغيّر المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية والاستهلاك غير المنضبط للوقود الأحفوري، يفاقمانها.

وأعلنت نيويورك ونيوجيرسي حال الطوارئ لتحرير مزيد من الموارد مع وصول عاصفة قوية أطلقت عليها تسمية "نوريستر" إلى الولايتين ومنطقة نيو إنغلاند.

وتسببت المتهاطلات والرياح القوية بانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 260 ألف منزل في نيويورك وماساشوستس ونيو هامشر وفيرمونت وكونيتيكت، وفق موقع "باور أوتدج" لرصد انقطاع الكهرباء.

والثلاثاء ألغيت نحو 300 رحلة في مطار لوغان الدولي في بوسطن، فيما ألغيت أكثر من 250 رحلة في مطار لاغوارديا في مدينة نيويورك، وفق موقع "فلايت أوار" لتتبع الرحلات الجوية.

في مطار سيراكيوز في نيويورك انزلقت طائرة تقل 61 راكبا عن المدرج، من دون أن تؤدي الواقعة إلى أي إصابات، وفق الشركة المشغلة للمطار.

على السواحل الغربية للبلاد، حذّرت الأرصاد الجوية من مخاطر هطول أمطار غزيرة في القطاعين الأوسط والجنوبي لكاليفورنيا اعتبارا من الثلاثاء وحتى الخميس.

وأشارت الأرصاد إلى أن الأمطار وذوبان الثلوج في الأراضي الأكثر انخفاضا من شأنهما أن يؤديا إلى "فيضانات واسعة النطاق" في مناطق غير قادرة على استيعاب كميات إضافية من المياه.

وحذّرت الأرصاد من فيضانات في مناطق يقل ارتفاعها عن 1500 متر.

وصدرت أوامر إخلاء في أنحاء من مقاطعة سانتا باربرا في جنوب الولاية.

شهدت كاليفورنيا هذا الشتاء مجموعة عواصف تسبّبت بأضرار قدّرت بمئات ملايين الدولارات وبفيضانات واسعة النطاق وبانقطاع في التيار الكهربائي وبانزلاقات أرضية.