بعد توقف لأكثر من عامين .. الفحم الأسترالي يجد طريقه مرة أخرى للسوق الصينية

يستعد الفحم الأسترالي لاستعادة طريقه إلى الصين، مع وصول أول شحنات منذ فرض بكين حظرًا غير رسمي في أواخر عام 2020 بعد توتر العلاقات مع "كانبيرا" عاصمة أستراليا. 

وأظهرت بيانات الجمارك بحسب "بلومبرج"، وصول حوالي 207 آلاف طن إلى الصين في فبراير، بما في ذلك 73 ألف طن من فحم الكوك عالي الجودة الذي تقدره مصانع الصلب، ويعد هذا جزءًا صغيرًا من واردات الصين الضخمة التي تجاوزت 60 مليون طن حاليًا هذا العام. 

وكانت أستراليا ثاني أكبر مورد الفحم للصين بعد إندونيسيا، لكن تجاوزتها روسيا واحتلت هذا الترتيب منذ ذلك الحين، حيث شهدت مبيعاتها للصين ازدهارًا بعد العقوبات المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا. 

وبذلك تستعيد أستراليا دورها كلاعب أساسي في توريد الفحم للسوق الصيني، حيث قد ترتفع الواردات إلى 20 مليون طن هذا العام، وفقًا لأحد تقديرات الصناعة، ما قد يساعد صانعي الصلب على وجه الخصوص بازدياد المعروض، خاصة بعد تعثر المشتريات من منغوليا إثر إطلاقها نظامًا جديدًا للمزادات رفع الأسعار للمشترين الصينيين، وفقًا لبوابة أخبار الصناعة "يولين كول ويب". 

ولا شك أن العرض الإضافي يساهم في تغذية إعادة تشغيل الاقتصاد بعد ثلاث سنوات من قيود الوباء، لكن أهداف النمو المتواضعة لبكين، وكذلك خطط تقليص إنتاج الصلب، تشير إلى أن وفرة المعروض قد تؤدي نهاية المطاف إلى الضغط على الأسعار، مما يحد من أي مكاسب متوقعة لشركات التعدين الأسترالية.