من المتوقع أن يواصل سوق البلاتين التقارب القوي بين مستويات العرض والطلب هذا العام، وفي ظل تحديات الإنتاج سيدفعه ذلك إلى تسجيل أول حالة عجز في الإمدادات منذ ثلاث سنوات، ويعزز احتمالات ارتفاع الأسعار.
وقال "جيف كليرمان" مدير المحافظ في "جرانيت شيرز" التي تدير صندوق "جرانيت شيرز بلاتنيوم"، إنه في الوقت الراهن يشهد العالم استخدام البلاتين على نطاق واسع كبديل عن البلاديوم في إنتاج المحولات الحفازة للتحكم في الانبعاثات.
آفاق إيجابية للأسعار
- من المتوقع أن يشهد سوق البلاتين (وهو معدن حيوي أيضًا للمركبات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين الصديقة للبيئة) عجزًا قدره 556 ألف أوقية هذا العام، بعدما سجل فائضًا في عامي 2022 و2021.
- تشير التقديرات إلى احتمال انخفاض العرض، حيث من المتوقع أن يشهد إجمالي الطلب العالمي من قطاعات السيارات والمجوهرات والصناعة والاستثمار زيادة بنسبة 24% اعتبارًا من عام 2022.
- جاءت هذه التوقعات في التقرير ربع السنوي لمجلس الاستثمار العالمي للبلاتين الصادر في الثامن من مارس، والذي توقع أيضًا أن يرتفع إجمالي العرض من التعدين وإعادة التدوير بنسبة 3% فقط.
- من المحتمل أن تكون هناك مخاطر أكبر على العرض مقارنة بالطلب، مع نقص الطاقة في جنوب إفريقيا الذي يؤثر على إنتاج المناجم، والتأثير السلبي المحتمل على الإنتاج الروسي من العقوبات التي تقيد استيراد تقنيات التعدين.
- يقول "إدوارد ستيرك" مدير الأبحاث في مجلس الاستثمار العالمي للبلاتين، إن الزيادة في الطلب تأتي جزئيًا من زيادة استبدال البلاتين الأرخص ثمناً بالبلاديوم الأغلى ثمنًا في المحولات الحفازة للسيارات التي تعمل بالبنزين.
بديل مناسب للبلاديوم
- يتوقع مجلس الاستثمار العالمي للبلاتين أن يرتفع الطلب على البلاتين في صناعة السيارات بنسبة 10%، وذلك مقارنة بمستويات العام الماضي.
- وفقًا لـ"ستيرك"، فقد يكون هناك خطر سلبي على الطلب فيما يتعلق بالطلب الجديد المرتبط بصناعة السيارات هذا العام، لكن ربما يكون هناك احتمال إيجابي فيما يتعلق باستبدال البلاديوم.
- تشير التوقعات إلى أن العام الجاري سيشهد طلبًا بديلًا (استبدال البلاديوم) يقدر بنحو 540 ألف أوقية من البلاتين، فيما يرجح بعض المحللين أن يصل هذا الطلب إلى 1.5 مليون أوقية في العام المقبل.
- في الثامن من مارس، سجلت عقود البلاتين الآجلة عند 940.60 دولار للأوقية، فيما أغلق البلاديوم عند 1362.10 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2019.
- في الأشهر الاثني عشر الماضية، خسر البلاتين 18% من قميته لكنه لا يزال متفوقًا على البلاديوم الذي انخفض بنسبة 54%.
- يقول "نيكوس كافاليس" المدير العام لـ"ميتالز فوكاس" للأبحاث، إن البلاديوم "تضرر بشدة" من قطاع السيارات الذي لم ينتعش الطلب فيه منذ الوباء، مضيفًا أن التحول إلى البلاتين، وزيادة المركبات التي تعمل بالبطاريات، ساهم في تراجع البلاديوم بشكل حاد.
الطلب الإضافي
- تلقت صناعة البلاتين دعمًا إضافيًا بفضل الطلب المتزايد من الشاحنات والحافلات الثقيلة مع تشديد معايير الانبعاثات في الأسواق الآسيوية، ومن المتوقع أن يشهد كل من البلاتين والبلاديوم عجزًا في العرض هذا العام بسبب النمو المحدود في الإنتاج وانتعاش الطلب على السيارات.
- في الوقت نفسه، قد يتحسن الطلب بغرض الاستثمار على البلاتين هذا العام، مع توقعات بتضاعف الطلب على السبائك والعملات المعدنية، مع تباطؤ التدفقات إلى حيازات الصناديق المتداولة في البورصة التي تركز على البلاتين.
- شهد صندوق "جرانيت شيرز بلاتنيوم" المدعوم بحيازات من البلاتين مكاسب صافية في قيمة الأصول بنسبة 10.2% خلال عام 2022، لكنه انخفض بنسبة 9.5% في أول شهرين تقريبًا من هذا العام.
- مع ذلك، يعتقد "جيف كليرمان" أنه من الممكن أن ترتفع أسعار البلاتين بسبب "الاقتصاد الأمريكي المرن وسوق العمل، وتوقعات زيادة النشاط الاقتصادي الصيني"، ومن المتوقع أيضًا أن يزداد الطلب على البلاتين كعامل مساعد في توليد الكهرباء من خلايا وقود الهيدروجين.
- يعتقد مجلس الاستثمار العالمي أن إجمالي الطلب على البلاتين لاقتصاد الهيدروجين سيصبح "ذا مغزى حقًا على المدى المتوسط إلى المدى الطويل"، ورغم أن ذلك يظل جزءًا صغيرًا نسبيًا من الصورة الإجمالية للعرض والطلب، لكنه ينمو بسرعة.
المصدر: ماركت ووتش
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}