لماذا يقود الجيل زد الداعين إلى العودة إلى العمل من المكتب؟

يختلف الجيل "زد" (Gen Z) أو جيل الألفية اختلافًا كبيرًا عن الأجيال التي سبقته؛ فهو أكثر حرية وصراحة وتعبيرًا عن الذات، وأيضا أكثر تطلبًا بكثير مقارنة بالأجيال التي سبقته.

على الرغم من أن 12.6% فقط من القوة العاملة في الولايات المتحدة تتكون من عمال من الجيل زد، فإنهم ربما واجهوا سلسلة من التحديات كموظفين مبتدئين أكثر من أي جيل آخر.

- كشف تقرير حالة العمال الجديد لعام 2023 الصادر عن شركة مورنينج كونسلت (Morning Consult) والذي شمل حوالي 3500 موظف بالغ؛ أن 63% من العاملين في الولايات المتحدة يقومون حاليًا بمعظم أعمالهم من المكتب.

- وذلك مقارنةً بـ 60% من 3500 شملهم الاستطلاع في عام 2022. في حين انخفضت نسبة الأشخاص الذين يعملون عن بُعد إلى 23%، من 27% العام الماضي.

- ونظرًا لأن القوى العاملة تتكيف مع مشهد "ما بعد الجائحة"، فقد يكون من مصلحة كل من أصحاب العمل والموظفين العودة إلى المكتب بدوام كامل حيث يمكن للعمال الذين يتطلعون إلى التقدم في حياتهم المهنية أن يتقدموا بشكل خاص من العودة إلى معايير ما قبل الجائحة.

- حيث إن إحساسهم بالالتزام تجاه مؤسسة لم يلتقوا فيها بأشخاص، ولم يكونوا موجودين فيها، هو أقل بكثير من الأشخاص الذين يقضون الوقت معًا.

- بيد أنَّ سياسات العمل عن بُعد، التي تم تنفيذها في الأيام الأولى للجائحة، سهلت خطوات كبيرة إلى الأمام، بما في ذلك زيادة مشاركة القوى العاملة وما زالت مستويات الإنتاجية قوية، لكنها أدت أيضًا إلى انقطاع الاتصال بين الموظفين، مما أدى إلى تفشي ظاهرة الاستقالة الكبرى.

- لتدارك هذا الأمر، قد يحتاج العمال الأصغر سنًا إلى العودة إلى مكان العمل - سواء بشكل طوعي أو غير ذلك - لتعزيز تلك العلاقات المهمة للغاية مع كل من زملائه ورؤسائه.

- ورغم أن العديد من العمال قد طُلب منهم بالفعل أو اختاروا العودة إلى المكتب، فإن عدد الأشخاص الذين يعملون من مكتب بدوام كامل لا يزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة.

- ووفقًا لأحد الاستطلاعات، قال ثلثا المستجيبين إن فهم ثقافة مكتب الشركة أمر ضروري لحياتهم المهنية، واتفق 57 % على أن قضاء الوقت مع زملاء العمل أمر مهم.

- في حين أكّد 37% من العاملين عن بعد أو الهجين بالكامل أنهم يشعرون بأنهم متأخرون عن نظرائهم الذين يعملون في المكاتب بدوام كامل.

- قد يبدو هذا متناقضًا مع عشرات التقارير التي تفيد بأن العمال يفضلون بشكل كبير العمل من المنزل بسبب زيادة الإنتاجية وتوفير المال بسبب عدم وجود تنقل يومي.

- ولكن إذا فكرنا في الأمر، فسنجد أنه ليس من المفاجئ أن تفكر في مدى الوحدة التي يشعر بها الجيل زد في مرحلة حرجة للغاية من سنوات تكوينهم.

المصدر: مجلة فورتشن