لعل تكاليف الإيجار عامل من أكبر العوامل المساهمة في التضخم، والتي أثرت على كل من الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء.
حيث تضررت سوق الإسكان بشدة بسبب جائحة كورونا؛ وتمخضت عمليات الإغلاق والعمل من المنزل إلى تغيير ديناميكيات الصناعة.
وقد أظهرت ورقة بحثية نشرتها جامعة كاليفورنيا حديثا أن اتجاهات الانتقال بسبب العمل عن بُعد تشير إلى أن العمال الذين عملوا سابقًا في المناطق الحضرية يفضلون الانتقال إلى مناطق ضواحي أرخص إذا سمح لهم بالعمل عن بعد بدوام كامل.
ويظهر هذا التحول أيضًا أن العمال ينتقلون من المدن ذات الإنتاجية العالية إلى المناطق ذات الإنتاجية المنخفضة، ولكن من المثير للاهتمام أنه يتميز أيضًا بتوضيح كلاسيكي للمثل القديم القائل بأن "العشب دائمًا أكثر خضرة على الجانب الآخر".
وذلك لأن الباحثين اكتشفوا أنه في حين أن العمال في المناطق الحضرية يفضلون بيئة الضواحي، فإن أولئك العاملون في مناطق الضواحي يفضلون وسائل الراحة في حياة المدينة وينتقلون إلى المناطق الحضرية على الرغم من أن الإيجارات كانت أعلى.
في السياق ذاته؛ يؤكد تقرير صادر عن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية (NBER) أنه في بيئة العمل بعد الجائحة، من المرجح أن يتبع الناس نموذج عمل هجين، حيث ينتقلون إلى العمل لبضعة أيام بينما يبقون في المنزل أياما أخر.
ويتفق باحثون من برينستون وجورج تاون وجامعة كاليفورنيا وكولومبيا على أن هذا الاتجاه المتمثل في انتقال العمال ذوي الدخل المرتفع والمرتفع من مراكز المدن من المرجح أن يؤثر على صناعة الخدمات لأنهم غالباً ما ينفقون مبالغ كبيرة من المال في هذه المؤسسات.
يشيرون إلى أن الإيجارات في المناطق ذات النسبة العالية من عمال خدمات الأعمال انخفضت في أعقاب الجائحة، وأن هذا الانخفاض في أسعار الإيجار بدأ من مارس 2020 واستمر حتى يناير 2021.
ويضيفون أن هذه الهجرة إلى الخارج يمكن أن تساعد أيضًا في خفض الإيجارات في مراكز المدن على المدى الطويل.
ومع ذلك، في حين انخفضت الإيجارات حتى بداية عام 2021، إلا أنها عاودت الصعود بعد ذلك.
على الأقل هذا ما يظهره تقرير من نايت فرانك. يوضح تقريرهم للربع الثالث من عام 2022 أنه خلال فترة الاثني عشر شهرًا المنتهية في الربع الثالث من عام 2022، وبشكل عام، بلغ نمو الإيجار الرئيسي ذروته عند 11.9% في الربع الأول وانتهى به الأمر إلى التباطؤ في الربع الثالث.
يقول تقرير نايت فرانك للربع الرابع إن نمو الإيجارات الرئيسية ارتفع بشكل طفيف إلى 10.3% مع نمو الإيجارات في سنغافورة بنسبة هائلة تبلغ 28 %.
وجاءت هذه الأرباع الستة المتتالية من نمو الإيجارات بعد أربعة أرباع من الانخفاضات المتتالية، حيث انخفضت الاتجاهات الرئيسية بنسبة تصل إلى 5 % خلال الربع الرابع من عام 2022.
- نيويورك، الولايات المتحدة
درجة مؤشر أسعار الإيجارات: 100
نيويورك هي أكبر مدينة في الولايات المتحدة من حيث الاقتصاد وعدد السكان. وهي مركز مالي عالمي ولديها عدد كبير من البنوك والشركات المالية.
في الوقت نفسه، تعد نيويورك أيضًا مركزًا أمريكيًا لصناعات الأزياء والإعلام. وقد ارتفعت الإيجارات في بعض مناطق نيويورك لتصل إلى 5000 دولار شهريًا في العام الماضي.
- جمهورية سنغافورة
درجة مؤشر أسعار الإيجارات: 97.1
جمهورية سنغافورة هي مدينة ودولة. وهي واحدة من أكثر الدول ازدهارًا في العالم، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي المعدل لتعادل القوة الشرائية 701 مليار دولار ودخل الفرد 131,580 دولارًا.
فضلًا عن أنها واحدة من أغنى المدن في العالم، حيث يعيش بها عدد كبير من المليونيرات. كما يتم تصنيفها باستمرار كواحدة من أغلى المدن للعيش فيها وهي مركز نقل لمنطقتها أيضًا.
- هاميلتون، برمودا
درجة مؤشر أسعار الإيجارات: 92.2
هاميلتون هي عاصمة جزر برمودا، وهي أحد أقاليم ما وراء البحار البريطانية في شمال المحيط الأطلسي.
وتتميز برمودا بأن لديها واحدة من النظم الضريبية الأكثر ملاءمة في العالم، مما يشجع الشركات المالية مثل صناديق التحوط لإنشاء مراكز لها هناك.
كما أنها واحدة من الملاذات الضريبية الخارجية الرئيسية للشركات الكبرى التي تسعى إلى تجنّب دفع ضرائب الدخل على أرباحها العالمية من خلال مخططات معقدة.
- سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
درجة مؤشر أسعار الإيجارات: 91.4
تظهر القفزة بين مؤشر الإيجار في سان دييغو وسان فرانسيسكو كل ما يتعين معرفته حول ارتفاع تكاليف الإيجار في المدينة.
إنها مركز ثقافي ومالي في الولايات المتحدة، ومعقل صناعة التكنولوجيا الأمريكية. ويبلغ عدد سكان سان فرانسيسكو ما يقرب من مليون نسمة، مما يجعلها واحدة من أكبر المدن في أمريكا.
سان فرانسيسكو أيضًا مدينة عالمية في الولايات المتحدة، ولكنها تشتهر أيضًا بإيجاراتها المرتفعة بسبب مشكلة الإسكان التي تنبع من القوانين المحيطة ببناء المباني.
- سان دييغو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
درجة مؤشر أسعار الإيجارات: 76.5
سان دييغو هي واحدة من أكبر المدن في ولاية كاليفورنيا والتي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة. وهي تتمتع بكيان نابض بالحياة وهو المجمع الصناعي العسكري بسبب ميناء المياه العميقة.
كما أن لديها واحدة من أكبر الأساطيل البحرية في العالم. وهذا أيضا يضفي على المدينة مشهد عمل ديناميكيا، حيث يوظف مقاولو الدفاع أجزاء كبيرة من سكانها.
كذلك هي موطن لواحدة من أكبر شركات تصميم أشباه الموصلات في العالم، وهي شركة كوالكوم إنكوربوريتد.
- جورج تاون، جزر كايمان
درجة مؤشر أسعار الإيجارات: 76.4
جورج تاون هي عاصمة جزر كايمان التي يبلغ عدد سكانها أقل قليلا من 35،000.
- بوسطن، ماساتشوستس، الولايات المتحدة
درجة مؤشر أسعار الإيجارات: 75.2
بوسطن هي عاصمة ولاية ماساتشوستس ومركز اقتصادي وتكنولوجي في الولاية وأمريكا.
- أوكلاند، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
درجة مؤشر أسعار الإيجارات: 74.3
أوكلاند هي مدينة ساحلية رئيسية في ولاية كاليفورنيا ولديها واحدة من أكثر الموانئ ازدحاما في أمريكا.
- سان خوسيه، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
درجة مؤشر أسعار الإيجارات: 74.2
سان خوسيه هي واحدة من أكبر المدن في ولاية كاليفورنيا ومركز التكنولوجيا وهي معقل للعشرات من الشركات.
- لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
درجة مؤشر أسعار الإيجارات: 72.3
لوس أنجلوس هي واحدة من أكبر المدن في الولايات المتحدة من حيث عدد السكان كما تُعد مركزا اقتصاديًا وثقافيًا كبيرًا.
المصدر: إنسايدر مونكي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}