عبد الله البابطين الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن الأولى
قال المهندس عبد الله البابطين، الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن الأولى، إن الشركة حقّقت مركزًا رائدًا في سوق الدقيق في عام 2021 حيث بلغت حصتها السوقية 33.8% من إجمالي الكميات المبيعة، كذلك تشغل مركزًا متقدمًا في سوق الأعلاف الحيوانية المركبة.
وأوضح البابطين في مقابلة مع "أرقام"، ارتفاع صافي دخل شركة المطاحن الأولى من 125 مليون ريال في عام 2019 إلى 198 مليون ريال في 2021، مسجلةً معدل نمو سنوي مركباً قدره 25.6% خلال الفترة ذاتها.
وبيّن أن أهداف الشركة من الطرح في السوق المالية السعودية، إذ تتطلع إلى زيادة وتنويع قاعدة مساهميها ودعم الأمن الغذائي والارتقاء بمستويات متقدمة من الحوكمة والشفافية، حيث تعد المطاحن الأولى أول شركة مطاحن سعودية تدرج بالسوق السعودي.
وتحدث البابطين عن تفاصيل الطاقات الإنتاجية والتخزينية لمصانع الشركة، ودور الهيئة العامة للأمن الغذائي في استيراد ودعم أسعار الدقيق في المملكة، والأداء المالي ومنتجات الشركة وخططها القادمة. وإلى تفاصيل اللقاء:
* بداية، كم حجم الطلب الحالي على الدقيق ومنتجاته في المملكة وخلال السنوات القادمة؟ وما حجم الإنتاج المحلي مقارنة بالاستيراد الخارجي؟
- يقدر حجم سوق الدقيق في المملكة في عام 2021 بـ 1,64 مليار ريال أو مايعادل 2.7 مليون طن من الدقيق. ومع تحسّن الإنفاق الاستهلاكي، والتطور الإيجابي في قطاع الخدمات الغذائية والسياحة وتوسّع المدن وازدهار تجارة التجزئة الحديثة، من المتوقع أن يتسارع نموّ قطاع السلع المخبوزة في المملكة من 2.9% خلال الفترة 2018-2021م إلى 5.5% خلال الفترة 2022-2026م، وهو ما سيؤدّي إلى نمو سوق الدقيق بنسبة 3.5% خلال نفس الفترة.
ويعد وضع الشركة مثاليًا للاستفادة من قدرتها الإنتاجية وحصتها السوقية، نتيجةً للطلب المتزايد على المنتجات القائمة على الدقيق.
* عن المطاحن الأولى، كم عدد المصانع وطاقتها الإنتاجية سنوياً؟ وعدد الصوامع وسعتها التخزينية؟
- تتميز شركة المطاحن الأولى بكونها الشركة الوحيدة في المملكة التي تمتلك أربعة مصانع متمركزة استراتيجيا في كل من جدة والقصيم وتبوك والإحساء.
تقدر الطاقة الإنتاجية لطحن القمح لشركة المطاحن الأولى بـ 1,348,200 طن سنوية وقدرة تخزينية في الصوامع بـ 220,000 طن.
يمتلك مصنع جدة، وهو أقدم مصانع الشركة، بأكبر قدرة إنتاجية سنوية تقدر بنحو 674,100 طن و120,000 طن قدرة تخزينية يليه مصنع القصيم 288,900 طن قدرة إنتاجية و60,000 طن تخزينية ومصنع تبوك 192,600 طن إنتاج سنوي و10,000 طن قدرة تخزينية، وأخيراً مصنع الإحساء 192,600 طن قدرة إنتاجية سنوية و30,000 طن قدرة تخزينية.
*ما المصادر التي تعتمدها الشركة في استيراد القمح؟ وكم تشكل نسبتها محلياً وخارجياً من حجم المخزون؟
- تتولى الهيئة العامة للأمن الغذائي (GFSA) مسؤولية استيراد القمح وتخزينه، بينما تتولى شركات المطاحن إنتاج وتوزيع الدقيق من القمح الذي توفّره الهيئة العامة للأمن الغذائي.
ووفقًا لبيانات الهيئة العامة للأمن الغذائي، تم توزيع 3.5 مليون طن من القمح على الشركات، 3 ملايين طن تم استيرادها و0.5 مليون طن تم إنتاجها محليا في عام 2021 لإنتاج الدقيق ومشتقاته.
وتوفر هذه الشركات القسم الأكبر من احتياجات السوق ويتم استيراد جزء صغير فقط من الدقيق.
*ما منتجات الشركة؟ وكم حجم الحصة السوقية للشركة في السوق السعودي؟
- تنتج الشركة منتجات الدقيق ومنتجات الأعلاف ومشتقات القمح الأخرى، وحقّقت الشركة مركزًا رائدًا في سوق الدقيق في عام 2021م حيث بلغت حصتها السوقية 33.8% من إجمالي الكميات المبيعة، في حين تشغل مركزًا متقدمًا في سوق الأعلاف الحيوانية المركبة.
تنتج الشركة أنواعًا مختلفة من الدقيق لمجموعة كبيرة من الاستخدامات وفي شهر فبراير 2022م، طرحت الشركة منتجات الدقيق الفاخر تحت علامة "الأولى" التي تُعد أول علامة لها في مجال البيع بالتجزئة. وتقوم الشركة أيضًا بتطوير منتجات إضافية تشمل أنواعاً مختلفة من الدقيق والخلطات الجاهزة والسميد لتقديمها إلى السوق في المستقبل لخدمة عملائها من المؤسسات والأفراد.
بالإضافة لذلك، تنتج الشركة مشتقات القمح الأخرى مكونة من المنتجات الثانوية لعملية الطحن، بما في ذلك النخالة الناعمة الصالحة للاستهلاك البشري والنخالة الحيوانية وجنين القمح.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة هي أول شركة مطاحن تحصل على ترخيص ثانوي مشروط لإنتاج السميد محلياً وذلك لتلبية الطلب المحلي.
ويعد وضع الشركة مثاليًا للاستفادة من قدرتها الإنتاجية وحصتها السوقية، نتيجةً للطلب المتزايد على المنتجات القائمة على الدقيق، إلى جانب المبادرات الحكومية الهادفة لزيادة الإنتاج المحلي من الأعلاف الحيوانية المركبة.
* كيف كان الأداء المالي لشركة المطاحن الأولى قبل وبعد عملية الخصخصة؟
- كانت الشركة ضمن مظلة المؤسسة العامة للحبوب (والتي أصبحت الهيئة العامة للأمن الغذائي) ومنذ عملية الخصخصة تشهد الشركة أداءً مالياً قوياً حيث ارتفعت مبيعات الشركة من 643.9 مليون ريال في عام 2019 لتصل إلى 801 مليون ريال في عام 2021 محققة معدل نمو سنوي مركباً 11.5% بين عام 2019 وعام 2021. وخلال تلك الفترة، ارتفع صافي دخل الشركة من 125 مليون ريال في 2019 إلى 198 مليون ريال في 2021، مسجلةً معدل نمو سنوي مركباً قدره 25.6% خلال الفترة ذاتها.
* كم يقدر حجم الدعم الحكومي للدقيق نظير تثبيت أسعار منتجات الشركة في السوق السعودي؟
- تقوم الهيئة العامة للأمن الغذائي ببيع القمح بسعر مدعوم قدره 180 ريالاً سعودياً للطن المتري بغض النظر عن أسعار السوق.
وتجدر الإشارة إلى أن فرق سعر شراء القمح وبيع الدقيق يُعد ثابتاً حتى منتصف عام 2025. نحن ممتنون لدور الهيئة في توفير هذا الدعم وعلى يقين أن أي قرار حول الدعم سيصب في مصلحة المجتمع والاقتصاد الوطني.
إن إحدى نقاط قوة شركة المطاحن الأولى تكمن في قدرتها على إدارة المخاطر وتقوم الشركة على تحديد مبادرات استباقية وإجراءات وقائية للتقليل والحد من أثر المخاطر ونؤمن بأن رؤيتنا الواضحة واستراتيجيتنا المستقبلية ستسهم في استمرارية نمونا وتعزيز ريادتنا.
* ما الأهداف التي ستحققها المطاحن الأولى من عملية الاكتتاب والإدراج في السوق المالية السعودية؟
- نيتنا من الطرح تنبثق من قناعتنا أن هذه الخطوة تعتبر المرحلة القادمة من مسيرتنا الطويلة والتي تمتد لعقود، حيث نتطلع إلى زيادة وتنويع قاعدة مساهمينا والسماح لقاعدة أوسع من المستثمرين بالمشاركة في قصة نجاح شركتنا ودعم الأمن الغذائي للمملكة. بالاضافة لذلك، نتطلع إلى الاستفادة من خبرات أعضاء إدارتنا العليا الطويلة في قطاعي الأغذية والأعلاف، سواء كان على الصعيد المحلي أو الدولي.
وبذلك، سنقوم بالبناء على الإنجازات التي حققناها في مجال الحوكمة حيث نتطلع إلى الارتقاء بها إلى مستويات متقدمة من الشفافية التي تأتي مع الإدراج في السوق، ما يصب في مصلحة الشركة والمجتمع والمساهمين بالشركة.
علاوة على ما سبق، نحن أيضا نطمح لدعم الاقتصاد الوطني عن طريق لعب دور محوري في القطاع الخاص، علما أنّنا أول شركة مطاحن سعودية سوف تدرج في السوق السعودي، ما سيسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 في زيادة تنافس القطاع الخاص.
*ما خطط ومشاريع الشركة القادمة؟
- لدينا استراتيجية وخارطة طريق واضحة نتبعها للمحافظة على إنجازاتنا التي حققناها خلال العقود الماضية والتي ترتكز على أربعة محاور هي، تعزيز الريادة السوقية وبناء منظومة تشغيلية ذات كفاءة وتميز، وابتكار منتجات متميزة وتقديم خدمات استثنائية، وبناء القدرات اللازمة ومنظومة فاعلة.
تطمح شركة المطاحن الأولى إلى تعزيز ريادتها السوقية من خلال تركيز الشركة على احتياجات عملائها، حيث تعتمد الشركة على مبدأ محورية العميل في جميع عملياتها. ولذا، تسعى الشركة في الاستمرار بتطبيق هذا المبدأ، والذي بدوره سيعزز الريادة السوقية للشركة عبر تطوير عمليات التوزيع وتوسعة قنوات البيع لتشمل كافة القنوات المتاحة لبيع منتجات الشركة الأساسية.
وقد حققت الشركة نجاحاً ملموساً في هذا الصدد من خلال انتشار منتج "الأولى" الذي اعتمد على قنوات بيع جديدة، حيث استطاعت الشركة كسب حصة سوقية ملحوظة من سوق الدقيق في قطاع التجزئة، وذلك خلال ثمانية أشهر(مارس 2022م - أكتوبر 2022م).
أما بالنسبة إلى بناء منظومتنا التشغيلية، تقود الشركة جهودًا ومبادرات كبيرة لرفع الكفاءة وتحقيق التميز التشغيلي بشكل دائم ومستمر، حيث إن كفاءة الأصول والعمليات تُعتبر من أهم ركائز نجاح الشركات الصناعية عالمياً. وعليه، فإن الشركة تقوم بخطوات أساسية مثل تعزيز التكامل في سلسلة القيمة عن طريق برنامج أطلقته لتحسين الترابط بين إداراتها بالتخطيط المتكامل.
وفي مجال ابتكار منتجات متميزة وتقديم خدمات استثنائية، تعمل الشركة على تطوير شراكات استراتيجية لإطلاق عمليات ممنهجة في البحث والتطوير لتتمكن من الوصول إلى ابتكارات ترضي مختلف رغبات واحتياجات شرائح العملاء. وتستند الشركة على قدراتها المتاحة كافة بسلسلة الإمدادات كالاستفادة من دقيق الشركة في الابتكارات وصناعة مخاليط الكعك.
أما على صعيد بناء القدرات اللازمة ومنظومة فاعلة لتحقيق استراتيجية الشركة، تعمل الشركة على تعزيز قدراتها في المجالات الأساسية والمطلوبة لضمان تنفيذ وإدارة استراتيجيتها من خلال تعزيز القدرات التقنية والأبحاث والتطوير وسلاسل الإمداد وجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها وتعزيز قدرات السلامة والجودة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}