يواصل الفارق بين أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا لهذا الشتاء والشتاء القادم اتساعه، ما يعكس تراجع المخاطر على المدى القريب لكن مع ازديادها في المستقبل الذي يحيطه عدم اليقين.
وتتداول العقود الآجلة لشهر ديسمبر 2023 بخصم يبلغ نحو 8% مقارنة بنظيرتها لديسمبر 2024، وفقًا لبيانات "آي سي إي إندكس"، وهذا انعكاس مما كانت عليه في يناير، عندما تم تداول العقود بعلاوة سعرية، بحسب "بلومبيرج".
ويشير هذا التحول إلى أن أوروبا مستعدة نسبيًا لموسم التدفئة القادم بعد شتاء معتدل هذا العام، والذي سمح لها بتكوين مخزونات مع تدفق الغاز الطبيعي المسال إلى القارة العجوز.
لكن السنوات المقبلة غير مؤكدة بدرجة أكبر، حيث تحاول المنطقة التكيف مع واقع جديد لا تعتمد فيه على موردها الأكبر سابقًا، روسيا، بسبب حربها في أوكرانيا التي أدت إلى انهيار العلاقات مع الغرب.
وقال "نيك كامبل"، أحد التنفيذيين في شركة "إنسبيرد إنرجي" الاستشارية، إن شتاء العام المقبل "يبدو أكثر خطورة"، وسيكون من السابق لأوانه الاستفادة من التدفقات الإضافية للغاز الطبيعي المسال القادمة من الولايات المتحدة.
وأضاف أنه لا يمكن أن يظل الطقس معتدلاً إلى الأبد، مشيرًا إلى أن الشتاء البارد هذا العام يمكن أن يخفض أرصدة التخزين قبل الصيف المقبل.
من المقرر أيضًا أن تنتهي صلاحية اتفاقية نقل الغاز بين موسكو وكييف في ديسمبر 2024، وهذا يضيف خطرًا على التدفقات الروسية المتبقية إلى أوروبا التي تأتي عبر أوكرانيا.
ومن شأن ارتفاع أسعار الغاز أن يعيق جهود أوروبا لمكافحة التضخم، وأدى ارتفاع التكاليف في العام الماضي إلى إعاقة النشاط الصناعي وخفض الطلب على الوقود.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}