تباينت آراء صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي اليوم الإثنين بشأن النهج المطلوب في الفترة المقبلة، مرجحين أن التشديد النقدي الزائد أفضل من ترسخ التضخم في منطقة اليورو، حيث رأى البعض الاعتماد على البيانات في اتخاذ القرارات.
وقالت "إيزابيل شنابل"، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي: "نحن بحاجة إلى أن نظل معتمدين بشكل كبير على البيانات، وإذا أخطأنا في القيام بالكثير من الإجراءات، فهذا أفضل من عدم القيام بإجراءات خاصة مع ضعف انتقال السياسة النقدية للاقتصاد الحقيقي"، بحسب تصريحات نقلتها "بلومبيرج".
وأوضح "بيتر كازيمير" محافظ البنك المركزي السلوفاكي، أنه إذا فشل المركزي الأوروبي في خفض التضخم حاليًا، فقد يترسخ في الاقتصاد، مما يجبر صناع السياسة على الاستمرار في وتيرة التشديد فترة أطول، مما يتسبب في زيادة صعوبات المستهلكين في منطقة اليورو.
على جانب آخر، قال "فيليب لين" كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، إن اجتماع يوليو ليس بعيدًا، لكن يمكن القول إنه طالما لم يكن هناك تغيير جوهري، فمن الممكن أن تكون هناك زيادة أخرى في أسعار الفائدة.
وأوضح "لين" أنه من السابق لأوانه التنبؤ بقرار اجتماع سبتمبر -خاصة وأنه ما زال بعيدًا نسبيًا- والذي سيتشكل من خلال البيانات الواردة والتي تعد محركًا رئيسيًا للقرارات المستقبلية.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 400 نقطة أساس خلال العام الماضي لكبح الارتفاع التاريخي في التضخم، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن يرفعها مرة أخرى في يوليو بعد أن وضعت توقعاته الجديدة نمو الأسعار فوق هدفه البالغ 2% حتى عام 2025.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}