تحقق جهة التنظيم المالي السويسرية في دور توماس جوتشتاين، الرئيس التنفيذي السابق لـ"كريدي سويس"، في انهيار مجموعة صناديق قيمتها 10 مليارات دولار مرتبطة بالممول المفلس ليكس غرينسل، وفق تقرير نشرته صحيفة "سونتاغز بليك" السويسرية.
أطلقت هيئة الرقابة على الأسواق المالية (Finma) إجراءات إنفاذ ضد أربعة موظفين سابقين في "كريدي سويس" بعد أن خلُصت في فبراير أن البنك خرق بقوة التزامه بإدارة المخاطر في قضية صناديق تمويل سلاسل التوريد المرتبطة بـ"غرينسل كابيتال".
نقلت الصحيفة السويسرية عن أشخاص مطلعة على الأمر لم تحددهم إن جوتشتاين بين مسؤولي "كريدي سويس" الخاضعين للتحقيق.
رفض متحدثون باسم هيئة الرقابة وبنك "يو بي إس غروب"، الذي استحوذ على "كريدي سويس"، التعليق عندما تواصلت معهم "بلومبرغ"، كذلك، امتنع جوتشتاين عن التعليق على إجراءات الهيئة.
تحقيق سابق برأ التنفيذيّ
في أعقاب انهيار "غرينسل"، كلف بنك "كريدي سويس" بإجراء تحقيق خارجي أجرته شركة "ديلويت" وشركة المحاماة السويسرية "وولدر وايس" (Walder Wyss) في الإخفاقات المتعلقة بصناديق "غرينسل"، وتمت مشاركة التقرير، الذي انتهى في أواخر عام 2021، مع مجلس إدارة البنك وهيئة الرقابة السويسرية.
لكن البنك أعلن في فبراير 2022 أنه لا يخطط لنشر التقرير "في ضوء عملية استرداد الأصول الجارية والتعقيدات القانونية لهذه المسألة".
لا يزال بنك "كريدي سويس"، الذي استحوذ عليه "يو بي إس" العام الجاري، يحاول استرداد أموال المستثمرين في الصناديق ويخوض معارك قانونية متعددة تتعلق بهذه المسألة.
قال بنك "كريدي سويس" إن مجلس الإدارة اتخذ إجراءات ضد عدد من الأفراد حيثما ارتأى أنها ضرورية، وقال شخص مطلع على الأمر إن حوالي 10 موظفين غادروا البنك بموجبها. بينما تمت تبرئة جوتشتاين.
سلطة محدودة
لهيئة الرقابة السويسرية سلطة محدودة على معاقبة البنوك إذ أنها لا تستطيع فرض غرامات على المؤسسات التي تشرف عليها. عادة ينتج عن العقوبات ضد الأفراد حظر من خدمات مالية لفترة معينة لكن نادراً ما يمتد الحظر لمدى الحياة.
أدى انهيار "غرينسل كابيتال" في مارس 2021 إلى تجميد "كريدي سويس" للتمويل وإغلاق مجموعة من الصناديق بقيمة 10 مليارات دولار كان البنك السويسري قد روّجها للعملاء باعتبارها استثمارات آمنة.
قبل الدمج مع "يو بي إس"، انتقدت هيئة الرقابة "كريدي سويس" لنهجه المتراخي في إدارة المخاطر وللتعارض الواضح في المصالح.
وقالت الهيئة في فبراير، إن "كريدي سويس" قدم بوضوح تصريحات زائفة جزئياً ومبالغ في إيجابيتها إلى هيئة الرقابة المالية حول عملية اختيار المطالبات وتعرض الصناديق لمدينيين محددين.
قال "كريدي سويس" سابقاً، إن حوالي 6.8 مليارات دولار من أموال "غرينسل" أعيدت للمستثمرين، والشهر الماضي وافق البنك على دفع 200 مليون دولار إضافية للمستثمرين من صناديقه الخاصة لتمويل سلاسل التوريد.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}