نبض أرقام
11:40 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/01/09
2025/01/08

ألمانيا تكشف عن استراتيجية جديدة للتعامل مع الصين

2023/07/14 أ ف ب

كشفت ألمانيا الخميس خطة استراتيجية جديدة للتعامل مع نهج الصين الذي يزداد "تشددا" بعد أشهر من النقاش بشأن مقاربة برلين حيال أكبر شركائها التجاريين، في خطوة حذّرت بكين من أنها قد تضر "بالتعاون والثقة المتبادلة".

وشدد المستشار الألماني أولاف شولتس في تغريدة على أن "هدفنا ليس الانفصال عن (الصين) لكننا نريد خفض الاعتماد الاقتصادي في المستقبل". وقال إن الاستراتيجية تأتي ردا على "الصين التي تغيرت وتبدي تشددا متزايدا".

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إن السياسة التي قالت الحكومة إنها ستكون ضمن مقاربة الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الصين، تهدف الى أن "تكون واقعية لكن ليس ساذجة".

وتطال الوثيقة المؤلفة من 64 صفحة، مختلف مجالات السياسة الأمنية والتعاون الاقتصادي والعلمي، وهي نتيجة أشهر من المداولات داخل الحكومة الألمانية حول استراتيجيتها حيال الصين.

وفيما دعت بيربوك وهي من حزب الخضر إلى اتخاذ موقف أكثر تشددا حيال بكين والتركيز أكثر على حقوق الإنسان، ساند شولتس وهو من الحزب الاجتماعي الديموقراطي موقفا أكثر ليونة.

تمثل سياسة الصين الجديدة توازنا دقيقا بين الاثنين داخل الحكومة الائتلافية وتصف بكين بأنها "شريك ومنافس".

ولقيت الوثيقة انتقاد الصين، اذ اعتبرت سفارتها في برلين أن "وجهة نظر ايديولوجية حيال الصين... لن تؤدي سوى الى زيادة سوء التفاهم وسوء التقدير، وتضرّ بالتعاون والثقة المتبادلين".

وجاء في الوثيقة الألمانية أن "الصين هي أكبر شريك تجاري منفرد لألمانيا لكن في حين يتراجع اعتماد الصين على أوروبا باستمرار، ازداد اعتماد ألمانيا على الصين في السنوات الأخيرة".

وقالت الحكومة إنها لا تعتزم "عرقلة التقدم الاقتصادي والتنموي في الصين" لكن "في الوقت نفسه، هناك حاجة ماسة لخفض المخاطر".

وأضافت الوثيقة أن برلين "تراقب بقلق كيف تسعى الصين للتأثير على النظام الدولي بما يتماشى مع مصالح نظام الحزب الواحد وبالتالي التقليل من شأن أسس النظام الدولي القائم على القوانين مثل وضع حقوق الإنسان".

الا أن برلين أكدت في الوقت عينه وجود امكان لتعزيز التعاون مع بكين في مجالات مختلفة، مشيرة على سبيل المثال الى أن "تجاوز أزمة المناخ لن يكون ممكنا من دون الصين".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.