أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى أكبر انخفاض في الثروة الإجمالية للأسر البريطانية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية عند قياسها كحصة من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال "إيان مولهيرن"، الباحث المشارك لدى مؤسسة "ريزوليوشن" الفكرية، إن الثروة زادت على مدى العقود الأربعة الماضية في جميع أنحاء بريطانيا، لكن الارتفاع السريع في أسعار الفائدة أنهى هذا الازدهار وأحدث أكبر انخفاض في الثروة منذ الحرب العالمية الثانية، حسبما نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز".
وقال التقرير إن ثروة الأسر في المملكة المتحدة شكلت 650% من الناتج المحلي الإجمالي في أوائل عام 2023، بانخفاض بنحو 200 نقطة مئوية منذ أوائل عام 2021، وقدّرت المؤسسة أنه في حال ظلت أسعار الفائدة مرتفعة، فقد تؤدي إلى مزيد من الانخفاض في ثروة الأسر بنحو 100 نقطة مئوية إضافية.
وجاء الانخفاض إلى حد كبير نتيجة لانخفاض قيم الأصول، بما في ذلك أسعار المنازل، وقيمة السندات الحكومية والتجارية، كما أدى انخفاض أسعار السندات إلى خفض قيمة المعاشات التقاعدية، وهي عادة أكبر مصدر لثروة الأسرة في بريطانيا.
ووجد التقرير أن ثروة الأسر ارتفعت من حوالي 300% من الناتج المحلي الإجمالي في الثمانينيات إلى 840% - أو 17.5 تريليون جنيه إسترليني - بحلول عام 2021، وجاء الازدهار مصحوبًا بعدم المساواة بين الأجيال.
حيث أفاد ارتفاع أسعار المساكن وقيم المعاشات التقاعدية إلى حد كبير كبار السن على حساب نظرائهم الأصغر سنًا، الذين حُرم العديد منهم من ملكية المنازل، لذلك خلص التقرير إلى أن تشديد السياسة النقدية يمكن أن يكون ذا فائدة بين الشباب، حيث تنخفض أسعار المنازل وترتفع معدلات الفائدة على الادخار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}