ارتبكت أسواق الحبوب العالمية هذا الأسبوع، مع إعلان روسيا الانسحاب من اتفاقية تسمح لأوكرانيا بتصدير إنتاجها عبر البحر الأسود، وتزايدت المخاوف في ظل استمرار هجوم موسكو على الموانئ والصوامع الأوكرانية وتهديدها لسفن الشحن.
وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، أصيب نحو 27 مدنيًا في الضربات الجوية على الموانئ الأوكرانية حتى الخميس، والتي أشعلت النيران في المباني وألحقت أضرارًا بالقنصلية الصينية في أوديسا، وطالت صوامع الحبوب بحسب مسؤولين أوكرانيين.
وعلقت الولايات المتحدة على التحذير الروسي للسفن المتجهة إلى أوكرانيا، بالقول إنه يعني أن موسكو قد تهاجم سفنًا في البحر بعد انسحابها يوم الإثنين من الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة للسماح لأوكرانيا بتصدير الحبوب.
جاء قرار الانسحاب حيث طالبت موسكو مرارًا الغرب بتسهيل تصدير منتجاتها الغذائية والأسمدة، وهددت بالانسحاب من الاتفاق مع أوكرانيا ما لم يُستجاب لطلباتها.
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" روسيا، بسبب الهجمات على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود وحذر من أن تدمير البنية التحتية المدنية قد يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.
من جانبها، قالت موسكو إن الهجمات على الموانئ هي ردود انتقامية لضربة أوكرانية وجهت إلى جسر شبه جزيرة القرم يوم الإثنين، وأكدت أن ضرباتها الانتقامية مستمرة وأنها أصابت جميع أهدافها في أوديسا وميكولايف.
كما أعلن الجيش الروسي أنه سيعتبر جميع السفن المتجهة إلى المياه الأوكرانية اعتبارًا من صباح الخميس حاملة أسلحة، وأن الدول التي ترفع علمها أطراف في الحرب على الجانب الأوكراني، معلنًا أجزاء من البحر الأسود كمناطق غير آمنة.
وفي إعلان منفصل لوزارة الدفاع الروسية الجمعة، قالت إن الأسطول يتدرب على مهاجمة الأهداف العائمة باستخدام الصواريخ، وكذلك احتجاز السفن.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاجو الجمعة، لتسجل أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ الغزو الروسي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}