عبد الله أبابطين الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن الأولى
قال عبد الله أبابطين الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن الأولى، إن الشركة سجّلت نمواً في الإيرادات وهوامش الأرباح بأرقام مزدوجة في النصف الأول مدعوماً عبر قنوات البيع بالتجزئة والتوزيع على مستوى العملاء الأفراد والمؤسسات.
وأوضح أبابطين في لقاء مع "أرقام"، أن الحصة السوقية للشركة قد بلغت أكثر من 30% من سوق منتجات الدقيق في المملكة، وفي سوق الأعلاف الحيوانية تبلغ حصتها السوقية أكثر من 16%، مضيفا أن المطاحن الأولى أحد أكبر منتجي الدقيق ومشتقات القمح، حيث تتمتع بحضور قوي في السوق من حيث الحجم والمبيعات.
وإلى تفاصيل اللقاء:
*انخفضت أرباح شركة "المطاحن الأولى" إلى 34,9 مليون بنهاية الربع الثاني 2023 بنسبة 43% مقارنة بأرباح قدرها 61,3 مليون خلال نفس الفترة من عام 2022، ما تعليقكم على هذه النتائج؟
- سجّلت "المطاحن الأولى" في النصف الأول من عام 2023م نمواً في الإيرادات وهوامش أرباح بأرقام مزدوجة، وجاء هذا النمو مدعوماً بنجاح الشركة في ترجمة أهداف نموها الاستراتيجية عبر قنوات البيع بالتجزئة والتوزيع على مستوى العملاء الأفراد والمؤسسات. كما نجحت الشركة في رفع معدلات طاقتها الإنتاجية إلى 99% في الربع الثاني من العام 2023م.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفترة شهدت عدداً من العوامل التي أثرت على التكلفة لم تكن موجودة في العام السابق، ولا بُد من توضيحها لمساهمينا.
أولاً، يعتبر شهر رمضان المبارك فترة ذروة المبيعات لشركة "المطاحن الأولى". وفي عام 2023م، انتقل معظم الشهر الفضيل من الربع الثاني إلى الربع الأول حسب التقويم الميلادي، مما أثر بشكل طفيف على الإيرادات خلال الربع الثاني 2023م قياساً بالعام الماضي.
ثانياً، سجّلت الشركة انخفاضاً في حجم مبيعات الأعلاف، ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى أنماط الطقس غير المعتادة التي أثرت على سلوك رعي الحيوانات. إذ ساهمت الظروف المناخية المواتية في زيادة نشاط الرعي مع اعتماد الماشية على المراعي الطبيعية أكثر من الأعلاف المركبة.
ثالثاً، وكما هو الحال عادةً في شركات الطحن، يتم إغلاق المطاحن بشكل مؤقت لأغراض الصيانة أو التحديث أو غيرها من الأسباب التشغيلية الأخرى. وهذا ما حدث مع المطحنة C في مصنعنا بجدة التي تم إيقافها بشكل مؤقت من أجل زيادة طاقتها الإنتاجية. وهو ما تسبب بارتفاع تكاليف البيع والتوزيع لدعم فرع جدة.
وأخيراً، وكما ورد في نشرة الطرح العام الأولي، فقد اندمجت الشركة مع شركتها الأم، شركة "رحى الصافي للأغذية"، والتي أخذت قرضاً رئيسياً وقرضاً مرحلياً لشراء حصتها في الشركة، وحيث نصت اتفاقية الاندماج على أن يتم تحويل القرض من شركة "رحى الصافي للأغذية" إلى شركة "المطاحن الأولى" وتسجيله في القوائم المالية للشركة بعد إتمام اندماجها مع "رحى الصافي للأغذية". وتجدر الإشارة إلى أنّ الجزء الأكبر من القرض محوط بسعر فائدة جذّاب وموعد استحقاقه في عام 2035م، كما أنّ القرض المرحلي تم سداده من قبل شركة "رحى الصافي للأغذية" في شهر سبتمبر 2022م.
ورغم ذلك، بلغ هامش صافي الأرباح للشركة خلال النصف الأول من العام الجاري 23%، مما يعني تحقيق هامش ربح قوي في معظم المعايير. وباستثناء تكاليف أسعار الفائدة، فإنّ صافي ربح الشركة خلال النصف الأول البالغة قيمته 108,7 مليون ريال لا يزال متماشياً مع المعدلات المحققة خلال العام السابق.
*ما تأثير عملية الدمج مع شركة "رحى الصافي للأغذية" على أداء الشركة خلال الربع الثاني؟
- أدى الدمج مع شركتنا الأم "رحى الصافي للأغذية" إلى زيادة تكاليف التمويل مع انتقال القروض إلى "المطاحن الأولى"، حيث ارتفعت تكاليف التمويل بنحو 25 مليون ريال سعودي في النصف الأول 2023م؛ 13 مليون ريال منها في الربع الثاني وحده. وتُعزى هذه الزيادة بشكل مباشر إلى توحيد مدفوعات الدين والفائدة المرتبطة بالدمج.
لكن لا بُد من التأكيد على أنّ عملية الدمج لم تؤثر على العمليات اليومية لشركة "المطاحن الأولى"، نظراً لأنّ شركة "رحى الصافي للأغذية" كانت شركة ذات أغراض خاصة تم إنشاؤها لغرض الدمج خصيصاً.
ورغم تأثر صافي ربحنا بتكاليف التمويل، إلا أنّ أداءنا التشغيلي القوي وتركيزنا على الكفاءة ساهما في الحفاظ على هوامش أرباح قوية بأرقام مزدوجة، وهو ما يعكس مرونة أعمالنا.
*ما هي أبرز العوامل التي ساهمت في ارتفاع أداء قطاع الدقيق بشكل ملحوظ؟
- يعدّ الدقيق أهمّ منتجاتنا، حيث يساهم بأكثر من 60% من إيراداتنا. وقد سجّلت منتجات الدقيق نمواً في إيراداتها بنسبة 7% على أساس سنوي خلال النصف الأول 2023م، لتصل إلى 274 مليون ريال، وبنسبة 9% خلال الربع الثاني 2023م. ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى التزام الشركة بمواصلة ترجمة استراتيجية نموّها من خلال سلسلة من المبادرات التنفيذية، بجانب الموسم الرمضاني، ونمو قنوات البيع والتوزيع للعملاء الأفراد.
ونفضّل عدم الكشف عن حجم مبيعاتنا لعدة أسباب، لكن يمكننا أن نؤكد نمو حجم مبيعات الدقيق لدينا بنسبة 5% في النصف الأول 2023م مقارنة بالعام الماضي. ويعزى هذا النمو إلى جهود الشركة في رفع كفاءاتها التشغيلية، ومراقبة الجودة، ومبادرات التسويق التي كان آخرها حملتها التسويقية الشاملة لتعزيز علامتها التجارية "الأولى" وحفز المبيعات. وأثمرت هذه الحملة الاستراتيجية عن نتائج هامة عززت مكانة علامتنا التجارية للبيع بالتجزئة وساهمت بتسجيلها نمواً سنوياً مبهراً بنسبة 21% في الربع الثاني و20% في النصف الأول 2023م.
*كم بلغت الحصة السوقية للشركة في الربع الثاني 2023م؟
- تعد شركة "المطاحن الأولى" أحد أكبر منتجي الدقيق ومشتقات القمح، حيث تتمتع بحضور قوي في السوق من حيث الحجم والمبيعات. ويقدّر حجم حصتنا السوقية بأكثر من 30% من سوق منتجات الدقيق في المملكة ونشغل مركزًا رائداً فيه وذلك حسب بيانات الهيئة العامة للأمن الغذائي لعام 2021م. وكذلك نشغل مركزاً متقدماً في سوق الأعلاف الحيوانية المركبة مع حصة سوقية تزيد عن 16% في السوق. ويعكس هذا الحضور القوي والمكانة الرائدة التزامنا بتحقيق التميز وثقة العملاء بمنتجاتنا في جميع أنحاء المملكة.
*كم بلغت الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمصانع "المطاحن الأولى" خلال الربع الثاني؟
- تقوم الشركة بتغطية أربع مناطق استراتيجية في المملكة من خلال أربع مطاحن في كل من مكة المكرمة (محافظة جدة)، والقصيم (محافظة بريدة)، وتبوك (مدينة تبوك)، والمنطقة الشرقية (محافظة الأحساء)؛ بطاقة طحن إجمالية تبلغ 4,200 طن في اليوم، وطاقة خلط أعلاف تبلغ 900 طن في اليوم.
وفي النصف الأول من العام الحالي، رفعنا معدلات طاقتنا الإنتاجية إلى 99%، بزيادة قدرها 4%. وهو ما يُعزى إلى جهودنا المستمرة لتحسين أعمالنا وتعزيز كفاءاتنا التشغيلية. ومع ذلك، انخفضت طاقتنا الإنتاجية مؤقتاً إلى 3,900 طن يومياً بسبب الإغلاق المؤقت للمطحنة C في مصنعنا بجدة من أجل زيادة طاقتها الإنتاجية وتعزيز القيمة على المدى الطويل.
وبالنظر إلى المستقبل، نتطلع إلى توسيع قدراتنا وتعزيز ريادتنا على مستوى السوق. ومن أهم خطواتنا في هذا الاتجاه توسعة المطحنة C في مصنع جدة وسيسهم ذلك، إلى جانب تحسينات الكفاءة، برفع طاقة الطحن الإجمالية لدينا إلى 4,450 طناً يومياً، بزيادة قدرها 250 طناً يومياً في الطاقة الإنتاجية للمطحنة C عقب أعمال التوسعة.
*هل هناك خطط للتوسع ومشاريع قادمة للشركة في الفترة القادمة؟
- تمضي "المطاحن الأولى" قدماً في مبادرات التحديث لزيادة الطاقة الإنتاجية لمصانعها بما يزيد قدرتنا على تلبية الطلب المتزايد وتحسين الكفاءة الإنتاجية.
وانسجاماً مع التزامنا بابتكار وتنويع المنتجات، نجحنا في إطلاق مشروعين مهمين هما: مطحنة بيزا (PESA Mill) ومصنع المخاليط (Pre-Mix Plant). ونحرص على التوسع في القطاعات عالية القيمة لتحقيق هوامش أرباح أعلى وتعزيز إيراداتنا وأرباحنا.
ونمضي قدماً كذلك في إنجاز مشروعين مهمين آخرين بحلول نهاية هذا العام؛ الأول هو مطحنة القمح القاسي (Durum Mill) التي ستمكننا من توفير منتجات القمح القاسي لتلبية احتياجات سوق المعكرونة والنودلز.
وكما ذكرنا، نوشك أيضاً على الانتهاء من توسعة المطحنة سي (Mill-C) الموجودة في أكبر مصانعنا في جدة. وستمكننا هذه التوسعة من زيادة طاقتنا الإنتاجية بشكل كبير، وتلبية الطلب المتزايد، وخدمة عملائنا بشكل أفضل.
ويُعد الاستثمار في علامتنا التجارية "الأولى" من المقومات الأساسية لاستراتيجية نمو أعمال التجزئة للشركة. ونسعى في هذا السياق إلى زيادة الوعي بعلامتنا التجارية، والارتقاء بصورتها في أذهان المستهلكين، وتحسين حضور منتجاتنا في السوق، وزيادة عمليات التوزيع لترسيخ مكانتنا في قطاع البيع بالتجزئة.
*ما هي توقعاتكم لأداء الشركة حتى نهاية عام 2023م؟
- نحن واثقون من استمرار الطلب على الدقيق والأعلاف والنخالة في ضوء الطلب القوي من جانب العملاء في المملكة. علاوة على ذلك، فإن تحديث الطاقة الإنتاجية للمطحنة سي (Mill-C)، بالتوازي مع مساهمة منتجاتنا الجديدة - مثل بيزا والمخاليط والقمح القاسي - سيدعم مسار نمونا بشكل أكبر.
ولتحسين أدائنا المالي، نلتزم بمبادرات إدارة التكاليف، وتحسين مستويات الكفاءة التشغيلية، وتبسيط العمليات. ويساعدنا التركيز على إدارة التكلفة في تحقيق هوامش أرباح أعلى وتحسين أرباحنا النهائية. وسنواصل كذلك تقليل الاعتماد تدريجياً على الاقتراض ضمن ميزانيتنا العمومية لتقليل تعرضنا لمخاطر تكاليف التمويل وأسعار الفائدة.
من المتوقع أن يساهم النجاح المستمر لعلامتنا التجارية "الأولى" في حفز أعمالنا ذات هوامش الأرباح الأعلى. ونسعى إلى تعزيز حضورنا في السوق وربحيتنا بالاستفادة من زيادة تمييز العلامة التجارية وولاء العملاء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}