بلغ إجمالي صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال خلال الأشهر السبعة الماضية (في الفترة من يناير إلى يوليو) حوالي 47.3 مليون طن مقارنة بحوالي 47.1 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأشار تقرير نشرته "بلومبيرغ" إلى أن الشهر الماضي شهد عودة ميناء رأس لفان 4 للخدمة بعد بتوقف خلال الأشهر الماضية، وخلال الأسبوع الماضي تم تحميل الناقلة (فويرض) من الميناء وهي في طريقها الآن نحو ميناء قاسم في باكستان، وذلك وفقاً لبيانات تتبع السفن.
وتشير البيانات الشهرية إلى أن قطر لم تخسر حصتها في السوق بسبب توقف الميناء، بل واصلت تصدير شحناتها إلى عملائها حول العالم بنفس الكمية خلال الفترة الماضية.
واستطاعت قطر للطاقة أن تدير عمليات التحميل من خلال أرصفة التحميل الخمسة الأخرى دون أن يترك أثراً على الشحنات الصادرة من قطر إلى العالم. وخلال العام الماضي كان رصيف التحميل رقم 4 هو مصدر رئيس لإمدادات الغاز المسال من قطر إلى كل من الصين وباكستان.
وخلال الربع الثاني من العام الحالي بلغ إجمالي صادرات قطر من الغاز المسال 19.7 مليون طن، إلى نحو 19 وجهة حول العالم، أبرزها الصين بإجمالي 3.7 مليون طن، والهند 2.5 مليون طن، كوريا الجنوبية 2.3 مليون طن، باكستان 1.5 مليون طن.
عالمياً وخلال الربع الثاني من العام الحالي 2023 استعادت الصين مكانتها كأكبر مستورد للغاز المسال في العالم، على الرغم من الانتعاش الاقتصادي البطيء، مقابل عدد شحنات أقل من قبل السوق الياباني وهو أكبر منافسيها. وواصلت أوروبا تلقي المزيد من الغاز المسال حيث نمت وارداتها بنسبة 7% ويأتي معظم العرض من الولايات المتحدة.
وشهد السوق الفوري خلال الربع الثاني انتعاشاً طفيفاً في سوق الغاز المسال بسبب انخفاض الأسعار، حيث شكل السوق الفوري ما نسبته 25% من السوق العالمي في الربع الثاني من إجمالي التجارة عالمياً التي بلغت 99 مليون طن في الربع الثاني.
واستوعب شمال غرب أوروبا وإيطاليا المزيد من الواردات الفورية، مما أدى إلى تعميق اعتمادهما على الإمدادات الأمريكية. أظهر البر الرئيسي للصين علامات على الانتعاش حيث ارتفعت الحصة الفورية من إجمالي وارداتها في أبريل ومايو، قبل أن تنخفض إلى المستويات السابقة في يونيو. انخفض العرض الفوري للغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة بنسبة 7٪ لكن البلاد ظلت المصدر الرئيسي للإمدادات الفورية.
وفي تقرير آخر اشارت وكالة الطاقة الدولية إلى استقرار انتاج وتصدير الغاز القطري، مشيرة إلى خطط الحكومة القطرية في التوسع لإنتاج الغاز المسال من خلال مشاريع عملاقة في حقل الشمال من المتوقع أن تدخل السوق بحلول 2028، وقالت الوكالة إن هذه المشاريع ستساهم في سد النقص في إمدادات الغاز المسال عالمياً كما سترفع من ناحية أخرى انتاج قطر من الغاز المسال.
وتخطط قطر للطاقة لزيادة الإنتاج تدريجياً إلى 19.7 مليار قدم مكعب يومياً وذلك بدخول 6 قطارات تسييل جديدة مرتبة بمشروعي توسعة حقل الشمال. وخلال الفترة من 2011 إلى 2021 ظلعت الطاقة التصديرية لقطر مستقرة عند 13.3 مليار قدم مكعب يومياً.
وخلال الفترة من 2003 إلى 2013 سجل إنتاج الغاز المسال في قطر نمواً بمعدل 18% سنوياً، وتمتلك قطر نحو 11% من احتياطات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم وحوالي 30% من احتياطيات الشرق الأوسط.
وترسل قطر أكثر من 70% من صادراتها من الغاز المسال إلى اسيا و25% إلى أوروبا وفقاً لإحصاءات 2022. وساهم ارتفاع الطلب على الكهرباء في آسيا لارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي. وأدت حالة عدم اليقين بشأن إمدادات الغاز بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتقليص امدادات الغاز عبر خطوط الانابيب نحو أوروبا إلى زيادة الطلب الآسيوي على صادرات الغاز المسال من المشاريع الجديدة مثل تلك التي تقوم بها قطر في حقل الشمال.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: