زار الرئيس الأميركي جو بايدن السبت فلوريدا للقاء المتضرّرين من إعصار إيداليا الذي أسفر عن قتيل واحد على الأقلّ وألحق أضرارا في مدن عدّة في الولاية، لكنّه لم يلتقِ الحاكم رون ديسانتيس، أحد مُنافسيه السياسيّين الرئيسيّين.
وتوجّه بايدن وزوجته جيل إلى مقاطعة سواني في شمال غرب فلوريدا حيث استقبله عمدة لايف أوك، المدينة الرئيسيّة في المقاطعة.
وقال بايدن في مؤتمر صحافي "أنا هنا لإيصال رسالة بسيطة إلى سكّان فلوريدا والجنوب الشرقي بكامله. قلتُ ذلك للحاكم: إذا كانت ولايتُكم بحاجة إلى أيّ شيء، فأنا مستعدّ لحشد المساعدة اللازمة".
وكان مقرّرا أن يلتقي بايدن مع ديسانتيس خلال الزيارة حسبما أعلن الجمعة. ونظرا إلى أنّ الرجُلين مرشّحان للانتخابات الرئاسيّة للعام 2024، كان متوقّعا أن يكون الاجتماع مشحونا جدا من الناحية السياسيّة.
وقال فريق الحاكم الجمهوري مساء الجمعة إنّ اللقاء لن يُعقد، مشيرا إلى أنّ "الاستعدادات من الناحية الأمنيّة (...) كانت ستتطلّب وقف جهود إعادة الإعمار الجارية". لكنّ رئيسة الوكالة الفدرالية المسؤولة عن الاستجابة للكوارث، ديان كريسويل، أوضحت السبت أنّ فِرقها لم تتبلّغ بوجود مخاوف من هذا القبيل.
وردا على سؤال صباح السبت عن سبب إلغاء اللقاء، قال بايدن "لستُ أدري". أضاف "كنتُ بانتظام على اتّصال مع الحاكم ديسانتيس منذ بداية الإعصار".
في تشرين الأوّل/أكتوبر 2022، كان الحاكم الجمهوري والرئيس الديموقراطي قد التقيا في ظروف مماثلة، عندما زار بايدن فلوريدا بعد الإعصار إيان الذي خلّف زهاء 150 قتيلا.
وقد تسبّب الإعصار إيداليا في ارتفاع منسوب المياه وبفيضانات واسعة النطاق في فلوريدا، وواصل مساره المدمّر على الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة في شكل عاصفة استوائيّة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}