أظهر تقرير "بيج بوك" الأربعاء، نمو النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة بشكل طفيف خلال شهري يوليو وأغسطس، في ظل تباطؤ التوظيف والأسعار.
وفيما يخص النشاط الاقتصادي، كان الإنفاق الاستهلاكي على السياحة أقوى من المتوقع، حيث ارتفع نتيجة الطلب المكبوت على السفر الترفيهي بعد التخلي عن قيود فترة الوباء.
واستمر التباطؤ في الإنفاق على التجزئة، خاصة على السلع غير الأساسية، وأفادت بعض المناطق باحتمال كون المستهلكين قد استنفدوا مدخراتهم ويعتمدون بشكل أكبر على الاقتراض لدعم الإنفاق.
وأفادت جهات التصنيع في العديد من المناطق بتحسن سلاسل التوريد، وأنهم أصبحوا أكثر قدرة على تلبية الطلبات الحالية، وأشار العاملون بالقطاع المصرفي، إلى أن أرصدة القروض الاستهلاكية ارتفعت، بالتزامن مع زيادة معدلات التأخر في السداد.
وذكرت جميع المناطق تقريبًا أن المعروض من المنازل للبيع ظل محدودًا، وبناء على ذلك، ارتفع نشاط البناء الجديد لمساكن الأسرة الواحدة، في ظل تحديات متزايدة بسبب ارتفاع تكاليف التمويل وزيادة أقساط التأمين.
وعلى صعيد أسواق العمل، كان نمو الوظائف ضعيفًا في جميع المناطق، وتحسن معدل الاحتفاظ بالعمال، ولكن في قطاعات معينة مثل التصنيع والنقل، وازدادت ضغوط تكلفة العمالة لتتجاوز التوقعات خلال النصف الأول من العام، لكن أشارت الشركات إلى التنبؤ بتباطؤ نمو الأجور على نطاق واسع على المدى القريب.
وتباطأ نمو الأسعار بشكل عام، وجاء التباطؤ بشكل أسرع في قطاعي التصنيع والسلع الاستهلاكية، بينما شهدت العديد من المناطق زيادات حادة في تكاليف التأمين على الممتلكات خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتم إعداد هذا التقرير في بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي استنادًا إلى المعلومات التي تم جمعها حتى الثامن والعشرين من أغسطس، وينشر هذا التقرير ثماني مرات في السنة.
ويجمع كل بنك احتياطي فيدرالي للمقاطعات الاثني عشر، معلومات سردية عن الظروف الاقتصادية الحالية في منطقته من خلال تقارير من مديري البنوك والفروع والمقابلات مع جهات الاتصال التجارية الرئيسية والاقتصاديين وخبراء السوق ومصادر أخرى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}