باركليز: الكاش هو الملك لدرجة لا تجعل الأسهم والسندات استثمارات جذابة

مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية قرب أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا، يشكل ذلك ضغطًا على سوق الأسهم الذي سجل انخفاضًا شهريًا في أغسطس، فيما يتجه مؤشر "إس آند بي 500" الخميس إلى تسجيل خسائر للجلسة الثالثة على التوالي. 
 

ونظرًا لهذا الوضع، يرى المحللون الاستراتيجيون في بنك "باركليز"، أن استثمارات الأسهم والسندات لا تبدو جذابة بما يكفي، على الأقل مقارنة ببدائل أخرى مثل الكاش، الذي يعتقدون أن سيهمين على الأسواق لبعض الوقت. 
 

ووفقًا لما نقله موقع "ماركت ووتش"، يتوقع محللو البنك ضعف النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من عام 2024 مع استنفاد المدخرات الفائضة. 
 

وقالوا إن هذا قد يتطلب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول مقارنة بالتوقعات الحالية للسوق، كما أن ضعف الطلب من الصين يعني أن العديد من السلع الأساسية قد تواجه صعوبات. 
 

وذكر المحللون: "في البيئات التي يمكن للمستثمرين فيها الاعتماد بشكل مريح على النقد الذي يبلغ عائده 5.4%، فمن غير المعقول توقع أداء متفوق كبير من الأسهم أو السندات، وهذه الفرضية صحيحة إلى حد كبير الآن". 
 

لذلك، مع اعتبار فئات الأصول الرئيسية غير جذابة، فقد توصل البنك إلى مجموعة من المواضيع الاستثمارية التي يجب مراعاتها في الربع الأخير من العام. 
 

وأوصى ببيع سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين، متوقعًا رفع الفائدة إلى النطاق بين 5.50% و5.75% بحلول نهاية العام، بالإضافة اتساع الفارق بين أسعار الفائدة الأمريكية والأوروبية.  
 

ومع ذلك، توقع المحللون أن يتفوق أداء الأسهم الأمريكية على بقية أسواق العالم، وكذلك سوف يتفوق النحاس على خام الحديد، ونصحوا المستثمرين ببيع الجنيه الإسترليني مقابل الين.