نبض أرقام
06:57 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

شعبية وإدارة اقتصادية .. كيف يستغل ريال مدريد وليفربول كرة القدم لحصد العوائد؟

2023/10/08 أرقام

خلال الفترة الماضية بدأت كرة القدم في إثارة انتباه العديد من الشركات الاستثمارية وتعددت عمليات الاستحواذ على الأندية حول العالم في ظل الوفورات المالية التي تحققها والعوائد المالية التي انتقلت بها من كونها مجرد الرياضة الشعبية الأهم حول العالم إلى استثمار مهم.

 

وفي ظل هذه الصحوة الاستثمارية حول كرة القدم دائمًا ما يشار إلى ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي بوصفهما ناديين يتمتعان بشعبية كبيرة وإدارة استثمارية متميزة في الوقت نفسه.

 

 

- وقد تبنى الناديان علنًا أيديولوجية السوق الحرة، مما جعلهما من بين أغنى الأندية في العالم.

 

- في ترتيب الأندية لعام 2022 من حيث الإيرادات، احتل ريال مدريد (الذي تصدّر القائمة 12 مرة في السنوات الـ 25 الماضية) المرتبة الثانية.

 

- بلغت أرباح ريال مدريد 640.1 مليون يورو (544.2 مليون جنيه إسترليني)، في حين احتل ليفربول المرتبة السابعة برصيد 550.4 مليون يورو (467.9 مليون جنيه إسترليني).

 

- كذلك، يكسب كلا الفريقين وينفقان مبالغ طائلة من المال. حيث أبرم ليفربول واحدة من أكبر صفقات مجموعات كرة القدم المربحة تجاريا (مع نايكي)، في حين ينفق ريال مدريد مبالغ ضخمة على كبار اللاعبين.

 

- ومن ثمَّ، سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن الأندية غير مهتمة بأن تصبح أكثر ثراءً.

 

- في الواقع، قبل عام، كان ليفربول وريال مدريد من بين أندية كرة القدم الثمانية التي أعلنت عن خطط مثيرة للجدل لتشكيل الدوري الأوروبي الممتاز.

 

- كان هذا المخطط مصممًا بوضوح لتسريع تدفق الإيرادات إلى النوادي الغنية بالفعل، على حساب الفرق الأخرى في جميع أنحاء أوروبا.

 

- ولكن تراجع مالكو نادي ليفربول في النهاية عن هذا المخطط، على الأقل في الوقت الحالي.

 

- ومع ذلك، لا يزال رئيس ريال مدريد "فلورنتينو بيريز" عازمًا على المُضي في طريقه وإطلاق الدوري الانفصالي.

 

- لذلك فإن المتأهلين للتصفيات النهائية لدوري أبطال أوروبا لهذا العام لا يزالان مثالين رئيسيين على كرة القدم في السوق الحرة، والأرباح الطائلة التي تجلبها.

 

"كرة المال"

 

- وبنظرة فاحصة على الصفقات التجارية الأكثر ربحية في تاريخ ليفربول يتبين أن مالك النادي، مجموعة فينواي الرياضية، التي تفتخر أيضًا بامتلاكها "بوسطن ريد سوكس"، قد جمعت شبكة كبيرة من شركات الترفيه والعقارات في الولايات المتحدة.

 

- ويشمل ذلك "ريدبيرد كابيتال بارتنرز"، صانع الصفقات رفيع المستوى في عالم الرياضة الاحترافي، وشركة "ريد بول" بقيادة بيلي بين -الذي تم تجسيد قصته في فيلم "كرة المال" Moneyball، و"جيري كاردينال"، المؤسس المشارك لشبكة يانكيز للترفيه والرياضة.

 

- ومن بين الشركات الأخرى الجديرة بالملاحظة شركة "سبرينغ هيل" SpringHill، وهي شركة تطوير وإنتاج ترفيهي يرأسها نجم كرة السلة "ليبرون جيمس"، والتي تضم لاعبة التنس "سيرينا ويليامز" في مجلس الإدارة.

 

- على الرغم من أن ملكية ليفربول الخاصة وعملياتها التي تركز على الولايات المتحدة ليست سياسية بشكل علني، إلا أنها تجسد أيديولوجية السوق الحرة التي أصبحت بارزة بشكل متزايد في كرة القدم الأوروبية على مدى العقدين الماضيين.

 

ثروات حقيقية

 

- للوهلة الأولى، يبدو ريال مدريد عملاقًا مختلفًا تمامًا. فالنادي مملوك لأعضائه - المعروفين باسم "السوسواس" "socios" - الذين يحق لهم التصويت لمسؤولي النادي.

 

- هناك اتصالات لريال مدريد مع بنك صيني يُصدر بطاقة ائتمان تحمل علامة ريال مدريد.

 

- هناك أيضًا علاقات تجارية للنادي مع بنك أبوظبي وطيران الإمارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة سيلا سبورتس (Sela Sports)، وهي شركة لإدارة الفعاليات مقرها في المملكة العربية السعودية، وشركات التكنولوجيا في كوريا الجنوبية والصين.

 

- وبشكل عام، هناك الكثير من الأموال المُستثمرة في الفريقين اللذين يلعبان من أجل الكأس، ولا يقتصر الأمر على الأموال التي يحصدها كل منهما بسبب الفوز بالبطولات فحسب بل الأموال الأهم تأتي من عقود الرعاية.

 

-على سبيل المثال فإن ريال مدريد يعتزم بيع كراسي ملعب "سانتياجو بيرنابيو" والتي تم انتزاعها لتجديده، وسيصل سعر المقعد الواحد إلى 214 يورو.

 

-يعطي هذا فكرة عن كيفية استغلال كل جانب في الرياضة الشعبية الأولى اقتصاديًا، حتى إن الملعب الذي تم تجديده أصبح يضم عشرات المتاجر والمقاعد المميزة التي قد توفر للنادي الإسباني عائدات تقدر بحوالي 200 مليون يورو هذا العام (2023-2024) على أن ترتفع تدريجيا مع التوسع في الاستثمارات إلى مليار دولار.

 

-ويستغل النادي هنا حقيقة أن إسبانيا إحدى أهم الدول السياحية حول العالم وأن مدريد من بين أكثر 10 مدن حول العالم استقبالا للسياح.

 

المصدر: ذا كونفرزيشن

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.