ذكرت "ميرا موراتي" المديرة التقنية لشركة "أوبن إيه آي" خلال مهرجان الأطلسي الأسبوع الماضي، أن معدل التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي كان مذهلاً خلال السنوات القليلة الماضية، وأن لم يكن أحداً يتوقع قدرة النماذج الأولية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي على فهم اللغات قبل عام 2019.
وقالت "موراتي" في كلمتها خلال الدورة الخامسة عشر للمهرجان، إن الذكاء الاصطناعي كان قد تطور لدرجة قدرته على محاكاة الألعاب الاستراتيجية بحلول عام 2018 عند انضمامها للشركة، بينما بدت تقنيات النماذج اللغوية المستخدمة الآن هدفاً بعيداً حينها.
وفي عام 2019، تم إصدار نموذج "شات جي بي تي 3" من روبوت الدردشة الذي كان أول تطبيق للذكاء الاصطناعي يظهر قدرة هذه التقنية على فهم اللغات بعض الشئ، لكن في الوقت الراهن أصبح باستطاعة المستخدمين توظيف "شات جي بي تي" لدعم حياتهم الشخصية والعملية بطرق عدة.
وأبدت "موراتي" دهشتها إزاء الفارق الذي أحدثه تطور الذكاء الاصطناعي خلال بضع سنوات، بينما حددت ثلاثة اتجاهات متوقعة لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
الاتجاهات المستقبلية لتطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي |
|
الاتجاه |
التوضيح |
القدرة على التحدث مع روبوتات الدردشة |
- تتوقع "موراتي" أن روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي سوف تتطور لتصبح قادرة على التفاعل مع البشر دون كتابة، حيث لا يضطر المستخدم إلي التقيد بلوحات المفاتيح والشاشات التي تعمل باللمس طوال الوقت.
- يتمثل الهدف الرئيسي لتطوير هذه التقنيات في تمكين البشر من التواصل مع نماذج الذكاء الاصطناعي بصورة طبيعية أكثر، لكن الأمر يتوقف على توافر الأدوات والمعدات التي تجعل هذا النوع من التواصل ممكناً.
|
القدرة على التفكير بشكل أكثر عمقاً |
- تستطيع روبوتات الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن التعاون مع البشر والإجابة على تساؤلاتهم، لكن الهدف المستقبلي لتطوير النماذج هو جعلها قادرة على التفكير بشكل ذاتي.
- شبهت "موراتي" الأمر بقدرة الذكاء الاصطناعي على التوصل لفكرة جديدة كلياً مثل نظرية النسبية العامة، والتي تتطلب امتلاك القدرة على التفكير بشكل مجرد.
- يجب أن يصبح "شات جي بي تي" قادراً على طرح إجابات أفضل وأكثر دقة من الناحية العلمية، مقارنة بتلك التي توفرها موسوعة "ويكيبيديا".
|
إحداث تحول في أنظمة العمل والتعلم |
- تعتقد "موراتي" أن تقنيات الذكاء الاصطناعي سوف تحدث ثورة في طرق العمل والتعلم من خلال جعل العملية أكثر خصوصية، مقارنة باستحالة تقديم معلومات تتلائم مع طريقة الاستيعاب الخاصة بكل طالب من طلاب الصفوف الدراسية.
- تتوقع "موراتي" أن يحدث الذكاء الاصطناعي الأثر الأكبر في مجالات العمل، رغم وجود مخاوف إزاء استبدال التقنية للبشر في الوظائف.
- لكنها ترى ضرورة الاستعداد لهذا التغيير في نمط الحياة، فربما يدفع هذا التطور التقني نحو تقليل عدد ساعات العمل، بينما تعود مسألة تحديد مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على حياة البشر إلى كل من عموم الناس والحكومات على حد سواء.
|
المصدر: سي إن بي سي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}