عادة ما يستعد المتقدمون للوظائف للمقابلة الشخصية عبر تحضير إجابات مناسبة للأسئلة التي قد تطرح عليهم، ومراجعة سيرهم الذاتية وتاريخهم الوظيفي، لكنهم قد يهملون الأسئلة التي يتعين عليهم طرحها خلال المقابلة، خاصة وأن موظفي الموارد البشرية يتركون غالباً مساحة للمتقدمين في نهاية المقابلة لتقديم استفساراتهم.
ويرى "نولان تشرش" الموظف السابق بقسم الموارد البشرية لدى "جوجل" أن هناك سؤالاً هاماً يتعين على كل متقدم طرحه أثناء المقابلة الشخصية، لبيان مدى ملاءمة مهام العمل له، وما إذا كان قادراً على النجاح في مهمته، ألا وهو "ما هي أول مشكلة يمكنني العمل على حلها خلال 30 يوماً من تولي المهمة؟".
يقول "تشرش" إن السؤال عن أبرز المشكلات التي تواجهها المؤسسة خلال المقابلة الشخصية، يعطي فرصة للمتقدم لبيان ما إذا كان يرغب بالفعل في القيام بهذه الوظيفة على أرض الواقع، ومدى رغبته في التعامل حقاً مع هذا النوع من المشكلات.
وأضاف "تشرش" الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمنصة "كونتينيوم" للتوظيف، أن الرد على هذا السؤال سوف يحدد كيفية استقبال فريق العمل للطريقة الخاصة بالمرشح للوظيفة في حل المشكلات، ومدى تقبل أعضاءه للأفكار الجديدة، ودرجة تمسكهم بأساليبهم الخاصة.
وتابع أن هذا السؤال يوفر مساحة لتصور المرشح مسار نجاحه في مهمته إذا قرر قبول الوظيفة، وأن الشركات لا تعلن عن الفرص الشاغرة إلا إذا كانت هناك مشكلات ترغب في حلها بالفعل، كما أن تحديد أبرز مشكلات الفريق منذ مرحلة المقابلة الشخصية، يهيئ الفرد لاستقبال مهامه الجديدة، والتفكير في سبل للتعامل مع هذه التحديات.
المصدر: سي إن بي سي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}