حذر تقرير صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي الأربعاء، من تهديد التغير المناخي لسبل حياة أكثر من نصف مليار شخص في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نظراً لآثاره الاقتصادية والبيئية.
وأوضح التقرير الصادر على هامش فعالية مجالس المستقبل العالمي التابعة للمنتدى في دبي، أن المنطقة تمر بـ"لحظة حاسمة" في مكافحة تغير المناخ في ظل تعرضها لصدمات مثل عدم انتظام هطول الأمطار، وندرة المياه، والتصحر، وانخفاض مستويات المياه الجوفية، وموجات الجفاف الطويلة، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تأثير غير مباشر على كل شيء، بداية من الزراعة وكيفية ممارسة الناس لحياتهم، وحتى تزايد الهجرة.
وأكد التقرير أن إلحاح الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات فورية ودقيقة، بما في ذلك الحد من الانبعاثات، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة مشكلة ندرة المياه، وحشد جهود الهيئات الحكومية، والشركات، والمنظمات الدولية.
وأشار التقرير إلى مدى وضوح ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في الشرق الأوسط، بينما يتوقع المنتدى ارتفاعها بمقدار 4 درجات مئوية مستقبلاً، لكن تلك السيناريوهات قد تتغير اعتمادًا على عوامل مختلفة مثل الانبعاثات المستقبلية وتغير السياسات.
وأردف التقرير أن تقديرات منظمات مثل البنك الدولي، و"سويس ري" توضح أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بنسبة تتراوح بين 4% و21% بحلول عام 2050 بسبب عدم اتخاذ إجراءات بشأن المناخ.
وحذر التقرير من عدم تجانس المنطقة في ظل وجود "اختلافات كبيرة" بين دول مجلس التعاون الخليجي وأجزاء أخرى، ناصحاً الأولى بالتركيز على الحلول القائمة على تكنولوجيا تقليل الانبعاثات في القطاعات الصعبة، وتحسين الاستهلاك، والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتبني تقنيات التقاط الكربون على نطاق واسع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}