نبض أرقام
09:35 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/29
2024/12/28

مسح: استراتيجيون يستبعدون ارتفاع الأسهم الأوروبية

2023/10/21 اقتصاد الشرق

عزز ارتفاع عائدات السندات، والتوترات الجارية في الشرق الأوسط، واقتراب موسم إعلان عن أرباح الشركات مليء بالتحديات، توقعات المحللين الاستراتيجيين للأسواق باستبعاد ارتفاع الأسهم الأوروبية بنهاية العام الجاري.

 

أجرت "بلومبرغ" استطلاعاً لآراء 16 محللاً استراتيجياً، وكان متوسط توقعاتهم أن ينهي مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي العام عند 450 نقطة، مرتفعاً 1% فقط عن إغلاق يوم الأربعاء، كما توقعوا أن ينهي مؤشر "فوتسي 100" البريطاني العام قرب مستواه الحالي، فيما سيرتفع مؤشرا "يورو ستوكس 50" و"داكس 30" الألماني بأقل من 3%.

 

في ظل توقع تباطؤ الاقتصاد العالمي، والتعقيدات الحادثة في السوق، لم يطرأ تغير كبير على متوسط التوقعات الذي جاء في التكهنات التي صدرت في الشهر الماضي. من بين المشاركين، رفع "بنك أوف أميركا" و"تي إف إس دريفاتيفز" (TFS Derivatives) الأكثر ترجيحاً للهبوط، مستهدفهما بنحو 5%، فيما خفضت 4 شركات توقعاتها بالنسبة ذاتها.

 

تراجع أرباح الشركات

 

قال رولاند كالويان، مدير قسم استراتيجية الأسهم الأوروبية ببنك "سوسيته جنرال" (Societe Generale SA): "مع بلوغ التقييم النسبي للأسهم مقارنة بالسندات مستويات لم نشهدها منذ الأزمة المالية الكبرى، وتحول زخم الأرباح إلى المنطقة السالبة، نتوقع أن يمنع الضغط المستمر من عائدات السندات حدوث أي ارتفاع آخر في الأسهم الأوروبية"، وكرر توقعاته بأن ينهي مؤشر "ستوكس 600" العام عند 440 نقطة، وانخفاض آخر في النصف الأول من 2024 مع تباطؤ الاقتصاد.

 

يتوقع عدد من المحللين الاستراتيجيين أن تظل الأسهم قرب مستوياتها الحالية، فيما ستظل عائدات السندات مرتفعة، مع احتمال أن يكون موسم الإعلان عن الأرباح الذي بدأ لتوه مخيباً للأمل.

 

قال جيري فاولر، المحلل الاستراتيجي بمصرف "يو بي إس": "يتباطأ مشهد الاقتصاد الكلي في أوروبا منذ فترة، والفصل الثالث ليس استثناءً"، وإن إعلان نتائج الأعمال قد يوضح بدء تقلص أرباح الشركات في ظل تراجع الأداء الاقتصادي، "لم تكشف العديد من القطاعات عن انخفاض كبير في الطلبيات الجديدة فحسب، بل تراجعت الأعمال المتأخرة أيضاً. وهذه إشارة تحذيرية إلى انخفاض الأرباح عن التوقعات".

 

في الوقت نفسه، يُستبعد أن ينعكس مسار ارتفاع عائدات السندات في الآونة الأخيرة بسرعة، ما يشير إلى ارتفاع طفيف في التقييمات بأوروبا، فقال فاولر: "لن تتمكن التقييمات من دعم الأرباح المنخفضة حتى نقترب من خفض البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في منتصف 2024".

 

رياح معاكسة

 

تأتي هذه الجولة من التوقعات بعد انخفاض الأسهم الأوروبية لثلاثة أشهر تقريباً. قلص السوق مكاسبه منذ بداية العام حتى الآن وسط موجة بيع كثيفة رفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية المرجعية إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو 2007، ما ضغط على الأسهم، كما مثلت البيانات الاقتصادية رياحاً معاكسة أيضاً، مع تراجع مؤشرات مديري المشتريات في أوروبا، والبيانات المخيبة للأمل الصادرة عن الصين.

 

الحرب في الشرق الأوسط هي الخطر الأحدث الذي يأخذه المحللون الاستراتيجيون في الحسبان، رغم أن كثيرين لا يعدونه تهديداً كبيراً على الأسواق، فسيمثل خطراً إضافياً حال التصعيد الكبير.

 

قال المحللون الاستراتيجيون ببنك "باركليز"، وفي مقدمتهم إيمانويل كاو: "يُستبعد التخلي عن علاوة المخاطر الجيوسياسية سريعاً". أوصى كاو المستثمرين بدراسة سبل التحوط، مثل زيادة الاستثمارات المخصصة للطاقة، وكرر توقعات بلوغ مؤشر "ستوكس 600" 490 نقطة. وكان هذا أعلى توقع في الاستطلاع، ويلمح إلى ارتفاع قدره 10% بحلول نهاية العام.

 

تشاؤم المستثمرين

 

أما من جهة الشراء، يستمر تشاؤم المستثمرين في المستقبل القريب. فأظهر استطلاع رأي أجراه "بنك أوف أميركا" في أكتوبر توقع 55% من المشاركين انخفاض الأسهم الأوروبية خلال الأشهر القليلة المقبلة نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الأرباح في المنطقة، مع ذلك، توقع أكثر من نصفهم ارتفاعاً في العام المقبل.

 

حذر المحللون الاستراتيجيون لدى "بنك أوف أميركا" أيضاً من مسار الأرباح في المنطقة، فيتوقعون انخفاضاً يقارب 15% في ربحية السهم المتوقعة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة على مؤشر "ستوكس 600" بحلول الربع الثالث من العام المقبل، فيما قال المحللون الاستراتيجيون، وفي مقدمتهم سباستيان ريدلر، إن تراجع زخم النمو العالمي وانخفاض الدعم المقدم في ظل التضخم يمثلان رياحاً معاكسة متزايدة، وتلمح توقعاتهم ببلوغ مؤشر "ستوكس 600" 410 نقطة إلى تراجع بنحو 8%.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.