تمكّن القطاع الزراعي في المملكة من تحقيق تقدم استثنائي في مجال إنتاج المحاصيل الزراعية المتنوعة، وتحقيق أعلى ناتجٍ محلي في تاريخ القطاع بلغ نحو 100 مليار ريال في عام 2022م، وذلك بفضل الرعاية والاهتمام الذي توليه قيادة المملكة الرشيدة -أيدها الله- التي لا تدّخر جهدًا لتقديم الدعم السخي لكافة القطاعات التنموية بالمملكة؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وحول حجم الجهود المبذولة في القطاع، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة صالح بن دخيل على هامش مشاركة الوزارة بالنسخة الأولى لأضخم معرض متخصص في قطاع الأغذية والمشروبات في المملكة معرض "إنفليفر"، المقام حاليًا في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وتستمر فعالياته حتى 31 أكتوبر الجاري، أن القطاع شهد تطورًا كبيرًا في أنواع وكميات المحاصيل الزراعية والخضار والفواكه المنتجة، وقد ساهمت تلك الجهود في جعل المملكة تتصدر دول العالم في مؤشر المعايير الغذائية، والصعود إلى المرتبة (18) عالميًا في مؤشر معدل سلامة المحاصيل من بين "113" دولة في 2020م.
ويهدف المعرض الذي يستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، إلى تحقيق الاستدامة والأمن الغذائي، وتعزيز الابتكار في قطاع تقنيات الأغذية في المملكة، إلى جانب الوصول إلى معايير جديدة للقطاع على مستوى المنطقة والعالم، ويضم منصة ومعرضا مصاحبا يتضمن المنتجات المحلية السعودية كالتمور والقهوة والعنب والحمضيات والزيتون والفراولة والموز والمانجو والورقيات وغيرها، واستعرضت الوزارة على هامش المعرض عددا من المؤشرات القياسية في إنتاج المواد الغذائية التي تضمن استدامة الصناعة محليًا، إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات، والانتقال إلى مرحلة تصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية.
وأضاف بن دخيل أن هذا الإنجاز في مجال الإنتاج الزراعي يعد جزءًا من مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تستهدف تحسين مستوى المعيشة ورفع جودة الحياة، كما يعكس مدى التزام المملكة بتحسين استدامة الموارد الطبيعية والاستفادة القصوى من مزاياها، مع التطلع لمستقبل يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن تلك الخطوات تعكس حجم الجهود المبذولة، ورؤى وخططا واعدة لوزارة البيئة والمياه والزراعة، والتي أطلقت عددًا من الاستراتيجيات الوطنية القائمة على الابتكار والتقنية، التي تعزز استخدام الموارد الطبيعية بكفاءة عالية، وتحسّن الإنتاج الزراعي، إضافةً إلى تأمين سلاسل الإمداد الغذائية، وتخصيص الموارد الكافية؛ لدعم وتعزيز البحوث الزراعية والتقنيات الحديثة، من أجل تحقيق نظام زراعي بيئي يهدف إلى نظم غذائية قائمة على الابتكار والتقدم التكنولوجي.
ولفت إلى أن جهود الوزارة ساهمت في تشجيع المستثمرين وتوفير رؤية مستقبلية واعدة للقطاع الزراعي، حيث قدمت بوابة "نما" الرقمية أكثر من (260) خدمة إلكترونية متنوعة، من خلال تكاملها مع الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ المشاركة الإلكترونية المجتمعية؛ لدعم تنمية القطاع الزراعي.
في غضون ذلك، بين متحدث "البيئة" بأن تعزيز استدامة إنتاج المحاصيل الزراعية المحلية بالمملكة ساهم بشكل مباشر في زيادة وتعزيز نسب الاكتفاء الذاتي، وهذا بالنظر إلى الإنجازات التي تحققت في مجال الزراعة وتحديدًا فيما يتعلق بزيادة الإنتاج المحلي، حيث تم تحقيق نجاحات كبيرة في هذا السياق، حيث ارتفع إنتاج التمور بنسبة (122)%، وبلغ إنتاج الخضراوات نسبة (78) %، وزاد إنتاج الحليب الطازج بنسبة (129)%، وإنتاج البيض بنسبة (103)%، والدواجن بنسبة (68)%، كما زاد إنتاج الأسماك بنسبة (58)%.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}