- يُستخدم مصطلح "إعادة الهيكلة" لوصف الظروف التي تقرر فيها الشركات إجراء تغييرات على نماذج الأعمال أو العمليات التجارية أو الهيكل التنظيمي أو أوجه الإنفاق المالي.
- وأيضًا يمكن أن تحدث إعادة الهيكلة على مستوى القسم (على نطاق أصغر)، حيث يقوم مديرو الأقسام بإعادة تنظيم الوظائف والأولويات وميزانيات الأقسام.
- هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الشركات تُعيد الهيكلة، منها تدهور الأسس المالية، وتراجع الإيرادات من المبيعات، وكثرة الديون، وعدم قدرة الشركة على المنافسة، أو وجود الكثير من الشركات المنافسة في الصناعة.
- يجوز للشركة إعادة الهيكلة كوسيلة للتحضير للبيع أو الاستحواذ أو الاندماج أو التغيير في الأهداف العامة أو نقل ملكيتها إلى أحد الأقارب.
- على سبيل المثال، قد تختار الشركة إعادة الهيكلة بعد فشلها في إطلاق منتج أو خدمة جديدة بنجاح، مما يجعلها في وضع لا يمكنها فيه تحقيق إيرادات كافية لتغطية الرواتب ومدفوعات ديونها.
- ونتيجة لذلك، وبناءً على اتفاق المساهمين والدائنين، يجوز للشركة بيع أصولها أو إعادة هيكلة ترتيباتها المالية لتقليل الديون أو تقديم طلب لإشهار الإفلاس مع استمرار الأعمال.
عملية الهيكلة
- عندما تقوم الشركة بإعادة الهيكلة داخليًا، قد تتغير العمليات أو الإدارات أو الملكية، مما يمكّن الشركة من أن تصبح أكثر تكاملاً وربحية.
- غالبًا ما يتم تعيين المستشارين الماليين والقانونيين للتفاوض على خطط إعادة الهيكلة. ويمكن بيع أجزاء من الشركة للمستثمرين، أو تعيين رئيس تنفيذي جديد للمساعدة في تنفيذ التغييرات.
- يمكن أن تكون إعادة الهيكلة عملية مضطربة ومؤلمة حيث يتم تعديل الهيكل الداخلي والخارجي للشركة وتقليص الوظائف.
- ولكن بمجرد اكتمالها، من المفترض أن تؤدي إعادة الهيكلة إلى عمليات تجارية أكثر سلاسة وسلامة من الناحية الاقتصادية.
- بعد أن يتكيف الموظفون مع البيئة الجديدة، تكون الشركة في وضع أفضل يؤهلها لتحقيق أهدافها من خلال زيادة الكفاءة في الإنتاج؛ ومع ذلك، لا تنتهي جميع عمليات إعادة هيكلة الشركة بشكل جيد.
- في بعض الأحيان، قد تحتاج الشركة إلى الاعتراف بالهزيمة والبدء في بيع أو تصفية الأصول لسداد ديونها قبل الإغلاق الدائم.
الاعتبارات الخاصة
- يمكن أن تزيد تكاليف إعادة الهيكلة بسبب بعض الممارسات مثل تقليل أو إلغاء خطوط المنتجات أو الخدمات، وإلغاء العقود، والقضاء على الأقسام، وشطب الأصول، وإغلاق المرافق، ونقل الموظفين.
- يؤدي دخول سوق جديدة وإضافة منتجات أو خدمات وتدريب موظفين جدد وشراء عقارات إلى تكاليف إضافية أيضًا.
مثال على إعادة الهيكلة
- في أواخر مارس 2019، توصلت "شركة سيفرز" SAVERS Inc، أكبر سلسلة متاجر توفير في الولايات المتحدة، إلى اتفاقية إعادة هيكلة خفضت عبء ديونها بنسبة 40 %، وذلك بعد أن قامت كل من شركة "آريس مانجمنت كوربوريشن" Ares Management Corp لإدارة الأصول وشركة الاستثمار العالمية "كريسنت كابيتال جروب" Crescent Capital Group LP بالاستحواذ عليها.
تتضمن إعادة الهيكلة، والتي وافق عليها مجلس إدارة الشركة، إعادة تمويل القرض الأول بقيمة 700 مليون دولار وخفض تكاليف الفائدة على الشركة.
- بموجب الصفقة، تم دفع مستحقات حاملي القروض بأجل الحاليين بالكامل، بينما يقوم كبار حاملي السندات بمبادلة ديونهم بحقوق الملكية.
ما هي الأنواع المختلفة لإعادة الهيكلة؟
- يمكن إعادة هيكلة الشركة بطرق مختلفة.
- وتشمل الأنواع المختلفة من إعادة الهيكلة إعادة الهيكلة القانونية، وإعادة هيكلة التحول، وإعادة هيكلة التكاليف، وتصفية الاستثمارات، وعمليات الدمج والاستحواذ.
هل تعني إعادة الهيكلة تسريح العمال؟
- بشكل عام، عندما تعيد الشركة هيكلة نفسها، فإنها تسرح بعض موظفيها.
- ويرجع ذلك إلى أن إعادة الهيكلة تنطوي على تقليص الحجم، والذي يمكن أن يشمل إغلاق بعض المجموعات، ودمج مجموعات أخرى، والتطلع بشكل عام إلى خفض التكاليف وأن تصبح أكثر كفاءة.
كم مرة يمكن للشركة إعادة الهيكلة؟
- لا يوجد حد قانوني لعدد المرات التي يمكن فيها للشركة إعادة الهيكلة. حيث يمكنها أن تقرر تغيير عملياتها عدة مرات حسب ما تراه ضروريًا.
- ومع ذلك، فإن إعادة الهيكلة عملية معقدة تنطوي على الكثير من الوقت والاستراتيجية، وبالتالي فهي ليست عملية يمكن القيام بها بسهولة أو أكثر من مرة.
المصدر: إنفستوبيديا
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}