سابك لـ أرقام: تنوع منتجاتنا ساهم في الحفاظ على الأسعار.. وندرس بيع الأصول لزيادة العوائد

عبد الرحمن الفقيه الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية - سابك

أكد المهندس عبد الرحمن الفقيه الرئيس التنفيذي لشركة سابك، أن الطلب يواجه بعض الضغوطات على المنتجات البتروكيماوية العالمية بسبب التضخم والزيادة في عملية الإنتاج ما أدى إلى ركود طفيف في الطلب.

وأضاف في إجابة لـ أرقام، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن النتائج المالية، أن سابك لديها سلة من المنتجات المتنوعة ساهمت في الحفاظ على الأسعار بالإضافة إلى ارتفاع بعض أسعار المنتجات نتيجة لهذا التنوع.

ومن جهته، أوضح صلاح الحريقي نائب الرئيس التنفيذي للمالية، أن أرباح الشركات التابعة لسابك انخفضت بما يقارب 190 مليون ريال، بسبب انخفاض الطلب على منتجات الشركات الزميلة وخصوصاً في الأسواق الأوروبية التي تعاني الركود الاقتصادي، وكذلك تأثير انخفاض الناتج المحلي في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة.

وحول صفقة حديد، قال الفقيه إن سابك توسعت في إنتاج البتروكيماويات، وتركز على تحويل النفط وسوائل النفط إلى منتجات بتروكيماوية، وصفقة بيع حديد تعد فرصة لتتطور وتنمو على نحو أفضل، وتطور قدراتها محلياً وإقليمياً حيث تعد الخسارة في الصفقة غير نقدية نتيجة التفاوض ما بين قيمة أصول الشركة والصفقة.

وتوقع صلاح محمد الحريقي، نائب الرئيس التنفيذي للمالية، أن تحصل الشركة على نقد بحوالي 1.8 مليار دولار بعد إتمام الصفقة في الربع الأول 2024 الذي سيتم إعادة استثماره في المحفظة الاستثمارية، مضيفاً أنها تركز على محفظتها في قطاع البتروكيماويات والمواد التخصصية.

وكشف الحريقي، أنه ستكون هناك دراسة لبحث فرص بيع الأصول لزيادة العوائد الاستثمارية للشركة.

ومن جانب آخر، قال الفقيه خلال كلمته في المؤتمر الصحفي إن ارتفاع أسعار الفائدة وحالة عدم اليقين المرتفعة أدت إلى تباطؤ في الاستثمارات، الذي يؤدي بشكل سلبي على قطاع الإنتاج والتصنيع.
 

وأضاف أن هناك ضعفا على الطلب العالمي في الأسواق المستهدفة مع استمرار حالة عدم اليقين في الربع الرابع من هذا العام.

وبيّن أن الطلب في الربع الثالث تحسن في القطاعات الزراعية والأسمدة وتحسن بشكل طفيف في قطاعات النقل والسيارات والإلكترونيات والكهربائيات، بينما هناك انخفاض بشدة في قطاع الرعاية الصحية.

وتوقع تحسنا معتدلا وطفيفا في قطاع المواد الغذائية والمشروبات والسلع الاستهلاكية والنقل والأغذية والمشروبات، ومن المتوقع أن تكون القطاعات الأخرى شبه ثابتة في الربع الرابع.

وأشار إلى أن سابك قامت بزيادة حجم وكمية المبيعات للربع الثالث من هذا العام بنسبة 6%، مقارنة بالربع الثاني السابق، حيث بلغت القيمة الإجمالية لمبيعات الشركة حوالي 36 مليار ريال في الربع الثالث، مقارنة بـ 34 مليار ريال في الربع الثاني ويعود ذلك إلى ارتفاع في حجم مبيعات البوليمرات والكيماويات بنسبة 11%.

وذكر أن متوسط أسعار البيع انخفض بـ 1% خلال الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني السابق، بينما ارتفعت أسعار المنتجات المغذيات الزراعية والأسمدة بنسبة 11%.

وبيّن أن الشركة استطاعت تخفيض تكلفة المبيعات بـ 3% في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني، وقد بلغت الأرباح التشغيلية 1.7 مليار ريال، ما حقق هامش أرباح مرتفعا بحوالي 16% مقارنة بـ 15% في الربع السابق.

وحسب البيانات المتاحة على أرقام، سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية - سابك، خسائر قدرها 1.04 مليار ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى 2023، مقارنة بأرباح 16.24 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2022، وبلغت خسائر الربع الثالث 2.9 مليار ريال نتيجة صفقة بيع شركة حديد.