نبض أرقام
09:43 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

5 مبادئ حيوية لتعزيز الثقة في مؤسسات الأعمال

2023/11/02 أرقام

احتلت فنلندا المرتبة الأولى كأكثر الدول سعادة على مدار ست سنوات متتالية، ارتكازاً على قيم مثل الدعم الاجتماعي والحرية، والتي تُعد الثقة أحد عوامل تكوينها، وهي أحد المبادئ التي ارتكزت عليها "فريمري" Framery العالمية المُتخصصة في صناعة المنتجات التكنولوجية للحفاظ على ريادتها في السوق الفنلندي طوال فترة تواجدها.

 

 

واستطاعت "فريمري" التي يقع مقرها الرئيسي بمدينة تامبيري الفنلندية ويعمل بها نحو 400 موظف؛ الحفاظ على نمو مبيعاتها السنوية بنحو 10% منذ تأسيسها عام 2010؛ بفضل إعطاء الأولوية دائماً للثقة.

 

 كما تعتقد الشركة في وجود خمسة مبادئ أساسية لتعزيز الثقة يمكنها أن تلائم جميع المستويات، والمؤسسات، وفرق العمل المختلفة.

 

5 مبادئ أساسية لتعزيز الثقة في المؤسسات

الالتزام الصارم بالعمل بحد أقصى 8 ساعات يومياً

 

 

 

 

 

 

- تطبق الكثير من مؤسسات الأعمال سياسات للعمل مثيرة للاهتمام، مثل الإجازات غير المحدودة، أو العمل لمدة أربعة أيام أسبوعياً، والتي يبدو في ظاهر الأمر أنها تعد بتوازن استثنائي بين العمل والحياة.

 

- لكن تطبيق تلك الأنظمة على أرض الواقع قد يصبح أقل بهجة، حيث يضطر الموظفون للعمل لساعات أطول لتعويض وقت الفراغ الإضافي، فضلاً عن خوفهم من أن الاستفادة بالمزايا الممنوحة  قد يؤدي إلى خسارة الترقيات، وكل هذا يقلل من ثقتهم في بعضهم البعض وفي الشركة.

- تتبنى "فريمري" سياسة تقليدية إلى حد ما فيما يتعلق بأيام العطلة، لكن الفارق هو أن الشركة لا تُمجد السهر لإنجاز العمل طوال الليل، وتفرض قواعد صارمة بشأن الحد الأقصى لوقت العمل اليومي عند 8 ساعات، حتى يحصل جميع العاملين بغض النظر عن المسمى الوظيفي على وقت متساوٍ للراحة.
 

التخلي عن سياسة الأبواب المُغلقة

 

 

- تمتلك الشركات الكُبرى طبقات مُتعددة من السرية، وتدابير لتحديد من يتم دعوته إلى المستويات المختلفة من الاجتماعات، وهذا يعمل على خلق جو من الشك وانعدام الثقة، وحتى جنون العظمة.

- تعتمد "فريمري" على مشاركة المعلومات الهامة بحرية طوال الوقت، ويمكن لأي شخص الاطلاع على جدول أعمال زملاء العمل الآخرين، كما يتم توزيع التقارير المالية الكاملة للشركة على جميع العاملين بصورة شهرية.


- لا يشكل هذا الانفتاح أساساً للثقة على مستوى الشركة فحسب، بل يساعد الموظفين أيضاً على توجيه أعمالهم نحو أنشطة ذات نتائج مفيدة للمجتمع.
 

إطلاق العنان لرواد الأعمال

 



- تسبب العمل عن بُعد، والمختلط تباينًا كبيراً في أساليب العمل أكثر من أي وقت مضى، ويعتقد العديد من القادة الآن ضرورة التحكم في أساليب العمل تلك، وتوحيدها بصورة عاجلة، لكن هذا النوع من الإدارة التفصيلية غير ضروري وقد يضر بالثقة بين الموظفين.

- تترك "فريمري" لفرق العمل حرية اختيار طريقة العمل الأكثر ملاءمة لها، لأن أكثر ما يهم في الأمر هو توحيد الاتجاه العام لجهود الموظفين، الذين هم أكثر دراية من المديرين التنفيذيين بكيفية إنجاز المهام وتحقيق النتائج، لذا فإن تفويضات العمل من أعلى إلى أسفل غالبًا ما تضر أكثر مما تنفع.
 

التوقف عن التجسس على الموظفين

 

 

- أدت سياسات العمل عن بعد إلى زيادة مراقبة الشركات لموظفيها، الذين يتعرفون بمرور الوقت على كيفية تتبع الشركة لساعات عملهم، ورسائل البريد الإلكتروني، واستخدام الأنظمة، وغيرها من الامور التي تظل طي الكتمان.

- لكن هذا التجسس يدمر الثقة تماماً، فإذا كان أصحاب العمل متشككين في موظفيهم، فإنهم يصبحون حذرين تجاه أصحاب عملهم أيضًا، يصبح العديد من العمال أكثر انشغالًا بالتلاعب بنظام التتبع بدلاً من القيام بالعمل الفعلي.

 

تعزيز الشعور بالأمان الوظيفي

 

 

- تظل ثقة العاملين في المنظمات هشة في نهاية المطاف بغض النظر عن السياسات والحريات المعمول بها، حيث يمكن تدمير هذه الثقة في أية لحظة باتخاذ إجراء مثل التسريح المفاجئ للعمال، وإذا شعر الناس بإمكانية استبدالهم فلن يثقوا أبدًا في الشركة بشكل كامل، وسيراقبون دائمًا طرقًا للقفز من السفينة.

- تعهدت "فريمري" في فترة الوباء بالاحتفاظ بجميع موظفيها وعدم السماح لهم بالرحيل، واستثمرت الشركة في عمليات البحث والتطوير بالنسبة للعاملين.


- رغم تحمل الشركة خسائر كبيرة نتيجة الوعد الذي قطعته، فإنها استطاعت ليس العودة لتحقيق الأرباح فحسب، بل حماية قواعد وأسس الثقة الكاملة في المؤسسة.

 

 

المصدر: فورتشن

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.