تراجعت مبيعات شركة "هون هاي بريسيجن إندستري" (Hon Hai Precision Industry) في أكتوبر، مما يعكس حالة عدم اليقين في أعمالها، بعد أن أطلقت بكين تحقيقاً في أكبر شركة مجمعة لأجهزة "أيفون" في العالم.
أعلن الشريك الأبرز لشركة "أبل"، والمعروف أيضاً باسم "فوكسكون"، انخفاضاً بنسبة 4.6% في إيرادات أكتوبر إلى 741.2 مليار دولار تايواني (23 مليار دولار). ولكنها حافظت على "توقعات النمو الكبيرة" لربع ديسمبر، والذي عادةً ما يكون الأكثر ازدحاماً في "هون هاي" بسبب شحنات "أيفون" في نهاية العام. وصل أحدث هاتف "أيفون 15" من "أبل" إلى أرفف المتاجر في سبتمبر.
الشركة قالت في بيان مقتضب إن العمليات "ستتصاعد تباعاً"، من دون الخوض في تفاصيل.
يؤدي التحقيق في الصين إلى تعقيد وضع شركة "أبل" في البلد الذي يمثل أكبر سوق، وقاعدة إنتاجها. وقالت وسائل الإعلام الحكومية في 22 أكتوبر، إن المنظمين هناك يقومون بعمليات تدقيق ضريبية، ويراجعون وجهة استخدام "فوكسكون" للأراضي.
تراجع القدرة الاستهلاكية للصينيين
يشعر المستثمرون بالقلق إزاء آفاق "أيفون" في الصين، التي تستحوذ على نحو خمس مبيعات "أبل"، فالاقتصاد الاستهلاكي في البلاد يترنح، في حين تواجه الشركات الأميركية بيئة معادية على نحو متزايد، مع استمرار الصراع التكنولوجي مع الولايات المتحدة.
وجاء الإعلان المفاجئ لشركة "هواوي" عن هاتف ذكي مزود بمعالج جيل خامس متطور مصنوع في الصين، ليحرك المشاعر القومية، ويدفع بمبيعات "أيفون" نحو التراجع.
وقالت "هون هاي"، الذراع العامة لـ"فوكسكون"، إنها ستتعاون مع السلطات. لكن أسهم الشركة ووحدتها المدرجة في البر الرئيسي، شركة "فوكسكون إنداستريال إنترنت" (Foxconn Industrial Internet)، تراجعت بعد أنباء التحقيق، لتخسر نحو 9 مليارات دولار من قيمتها في مرحلة ما.
بشكل منفصل، تحقق تايوان أيضاً في رشاوى مشتبه بها مرتبطة بالحملة الرئاسية لمؤسس شركة "فوكسكون"، تيري جو، إذ يستعد الملياردير لخوض انتخابات العام المقبل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}