سُئل رجل الأعمال والملياردير الأمريكي "مارك كوبان" في أحد اللقاءات عبر الإنترنت عن الاستراتيجية التي قد يتبعها في حال اضطر للبدء من الصفر، وإعادة بناء ثروته خلال ستة أشهر، ولم يعد يمتلك سوى جوال و500 دولار نقداً فقط.
وقال "كوبان" إن أول خطوة سوف يُقدم عليها هي الالتحاق بوظيفة في مجال المبيعات الذي برع فيه منذ نعومة أظافره، واستخدام إحدى أفضل مهاراته لإحراز تقدم سريع بغض النظر عن السلعة أو المنتج الذي يبيعه.
وأردف "كوبان" البالغ من العمر 65 عاماً قائلاً: "أنا حقاً جيد في مجال المبيعات، سأبحث عن وظيفة في هذا التخصص لأنني أعلم بالفعل أنه إذا وصلت إلى آخر 500 دولار، وكل ما أملكه هو جوال، فسوف أحصل على هذه الوظيفة".
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمله، سيكون هدف "كوبان" هو كسب المال بسرعة عن طريق تأمين عمولة أعلى ما يمكن على مبيعاته، ومحاولة تكوين سابقة أعمال حافلة، وعرض مهاراته لبناء علاقة مستقبلية وطيدة مع رؤسائه.
ويضيف "كوبان" أنه بعد مرور ثلاثة أشهر، وبعدما يثبت أنه أفضل مندوب مبيعات في تاريخ الشركة التي يعمل بها، سوف يذهب إلى مكتب مديره ويطالبه بدفع الراتب الذي يتصوره لنفسه، وإلا سوف يبدأ مشروعه الخاص في بيع المنتجات التي يسوق لها.
ويعتقد "كوبان" أن "كل شيء يعود دائمًا إلى المبيعات، مهما كان الأمر"، وأن مهارات البيع تنطبق على كل مجال من مجالات الحياة والعمل، بداية من محاولة بيع منتج مادي لشخص ما، وحتى إقناع شخص ما في مقابلة عمل، أو إقناع المدير في العمل بأن إحدى أفكار المرء تستحق التجربة.
وتتوافق استراتيجية "كوبان" مع نصائح عدد من الخبراء المهنيين، الذين غالباً ما يقولون إنه ليس هناك وقت غير مناسب لمطالبة صاحب العمل بزيادة الراتب، ما دام يمكن تقديم حجة قوية على القيمة التي يجلبها الموظف لصاحب العمل.
ويمكن تفسير رد "كوبان" من زاوية تحديد الفرد لمهاراته الأكثر قيمة وإيجاد سبل لاستثمارها، لكن الأمر لا يقتصر على ذلك حسبما يرى "كوبان" فهناك "شيء ذو قيمة خاصة بشأن التفوق في فن البيع".
كما يرى أن البيع لا يعني الإقناع، بل يتعلق في جوهره بالمساعدة، وإعطاء انطباع للعملاء بأن ممثل المبيعات يقدر وقت العملاء بقدر تقديره لوقته الشخصي.
استخدم "كوبان" مهاراته في البيع لتكوين ثروته، وأسس شركة البرمجيات "مايكرو سولوشنز" التي بيعت لـ"كومبيو سيرف" عام 1990 مقابل 6 ملايين دولار، بالإضافة إلى شركة البث الصوتي "بودكاست دوت كوم" التي استحوذت عليها "ياهو" عام 1999 مقابل 5.7 مليار دولار.
المصدر: سي إن بي سي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}