جانب من توقيع الاتفاقية
أعلن صندوق أصول وبخيت -آي مينا- رؤى للنمو 1، صندوق "رؤى للنمو 1" توقيع اتفاقية مع شركة صندوق الصناديق "جَدا"، إحدى الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، تقوم بموجبها "جَدا" بالاستثمار في صندوق "رؤى للنمو 1" القائم بالشراكة بين شركة "أصول وبخيت الاستثمارية" أول مؤسسة سوق مالية مرخصة من هيئة السوق المالية في المملكة، ومجموعة "آي مينا" الرائدة في الاستثمار في الشركات والمنصات التقنية.
وتأسس صندوق "رؤى للنمو 1" في المملكة بالربع الأول من عام 2021، كأحد أوائل صناديق الاستثمار الجريء بالمملكة المرخصة مِن قِبل هيئة السوق المالية، تحت قيادة مازن الداود، خلدون طبازة، وتركي الجعيب، ويركّز الصندوق في استثماراته على الشركات في مراحلها المبكرة ومرحلة التحوّل للنمو، ويبلغ حجم الصندوق المستهدف 200 مليون ريال سعودي وبحد أقصى يبلغ 250 مليون ريال سعودي. ويستثمر الصندوق في قطاعات التقنية المالية، والتجارة الإلكترونية، والشركات التي تستخدم التقنية في دعم عملياتها، وفي شركات الحلول التقنية للمؤسسات وتوفير البرمجيات كخدمة "SaaS".
وتعليقًا على الاتفاقية، قال تركي الجعيب، الشريك المؤسس والشريك الإداري في صندوق "رؤى للنمو 1"، إن استثمار شركة صندوق الصناديق "جَدا" يأتي ضمن أعمال الصندوق لجمع رأس المال المستهدف ضمن فترة الطرح وقبل الإغلاق الأخير للصندوق في ديسمبر 2023، حيث سيعزّز هذا الاستثمار من استثمارات الصندوق الرامية إلى تعزيز الابتكار ودعم الشركات التقنية في المملكة.
وأوضح الجعيب، أنه ومنذ بداية تأسيس صندوق "رؤى للنمو 1"، قام الصندوق بالاستثمار في 6 شركات في مراحل مبكرة ومرحلة النمو المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، قدمنا لمستثمرينا فرص الاستثمار المشترك في 4 من الشركات الموجودة في محفظة الصندوق، كقناة إضافية لمستثمرينا الراغبين بهذا النوع من الاستثمار، وأن الصندوق يعتزم مواصلة استثماراته في القطاع التكنولوجي لا سيما في المملكة، مع استهداف زيادة عدد الشركات التي يستثمر فيها إلى أكثر من 20 شركة ومساعدتها وإعدادها لمراحل النمو والتوسع.
كما أكد على سعي الصندوق للعب دور فعّال في تحفيز منظومة الاستثمار الجريء ودعم الشركات الناشئة لاستدامة نموها، وسد الفجوات التمويلية للشركات الناشئة والصغيرة بالمملكة عبر استهداف استثمار 70% من رأس المال المخطط للاستثمار في شركات تتخذ من المملكة مقرًا لها، وزيادة تركيز الشركات المستثمر فيها على السوق السعودي الذي يعدّ أكبر سوق تقني في منطقة الشرق الأوسط وأسرعها نموًا، بما يساعد الشركات التقنية على الوصول إلى مرحلة الإدراج في الأسواق المالية، ويحقق هدف رؤية 2030 بمساهمة المنشآت الصغيرة بـ35 % من الناتج المحلي الإجمالي في 2030 ويرسخ من ريادة المملكة كمركز للتقنية في المنطقة ووجهة جاذبة لأفضل العقول والابتكارات.
وذكر الجعيب أن صندوق "رؤى للنمو 1" يركز على قيادة الجولات الاستثمارية للشركات الناشئة في المملكة، حيثُ قاد الصندوق خلال الفترة الماضية 4 جولات باستثمارات بلغت نحو 100 مليون ريال سعودي، من بينها جولة استثمارية لشركة "Lucidya" بقيمة قدرها 22.5 مليون ريال سعودي. ووضح أن الصندوق فخور بهذا الاستثمار، حيث إن الشركة سعودية وتم تأسيسها من رواد أعمال سعوديين، بالإضافة إلى أنه تم بناء التقنية المستخدمة بقيادة رئيس تنفيذي للتقنية سعودي. وتقدم "Lucidya" لأكثر من 100 شركة ومؤسسة حكومية وخاصة تنشط في أكثر من 18 قطاعًا في 10 دول خدمات تحليل البيانات ورصد الانطباعات في مواقع التواصل الاجتماعي حول تجربة العملاء للشركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يمكّن الشركة من فهم احتياجات العملاء وتحسين الانطباعات حولها، وساهم صندوق "رؤى للنمو 1" عبر قيادته الجولة الاستثمارية في تمكين الشركة من دعم نموها وتطوير منتجات جديدة لعملائها لتصل منتجات الشركة إلى أكثر من 5 منتجات تلبي احتياجات عملائها مع عملها على ابتكار وتطوير منتجات جديدة للحفاظ على موقعها كالمنصة الأكثر دقة لتحليل المنشورات والانطباعات باللغة العربية.
كما قاد الصندوق جولة استثمارية بقيمة 37.5 مليون ريال سعودي لشركة "ZenHR" التي تقدم خدمات برمجيات إدارة الموارد البشرية كخدمة، عبر منصة سحابية لإدارة الموارد البشرية تقدم أتمتة كاملة لعملية إدارة الموارد البشرية بدءًا من استقطاب الموظفين وفرز طلبات التوظيف، وحتى مرحلة التقاعد، مع تصميم المنصة بما يتوافق مع احتياجات الشركات والموظفين بمنطقة الشرق الأوسط، كما تساعد شركة "ZenHR" عملاءها من الشركات على ضمان الامتثال إلى قوانين العمل ودفع الرواتب وغيرها من التشريعات والأنظمة، وساهمت الجولة التي قادها صندوق "رؤى للنمو 1" في تمكين "ZenHR" من تعزيز عملياتها وخدماتها في المنطقة وترسيخ حضورها في السوق السعودي.
وأشار الجعيب إلى أن الصندوق مستثمر في شركة "Carasti" التي تقدّم لعملائها إمكانية الوصول إلى عدد من السيارات الجديدة والمستعملة، واقتنائها عبر خدمة الاشتراك بمدد تتراوح ما بين شهر واحد إلى 36 شهرًا مقابل رسوم شهرية ثابتة، ودون حاجة العميل إلى الحصول على تمويلات بنكية لاقتناء السيارة، أو دفع دفعة أولى أو أخيرة أو رسوم نقل الملكية، مع تكفل الشركة بالتأمين على السيارة. وساهم استثمار الصندوق في الشركة بدعم نموها وتطوير مبيعاتها.
وأضاف أن صندوق "رؤى للنمو 1" يعتمد نهجًا قائمًا على الأبحاث والأرقام في دراسته للشركات التي يعتزم الاستثمار فيها، مع استهدافه جذب ودعم الشركات التقنية في منطقة الشرق الأوسط في خططها للتوسع، وتحفيزها إلى الدخول في السوق السعودي، مع مساهمة ملاك وإدارة الصندوق في دفع الشركات التقنية إلى تركيز أعمالها نحو المملكة التي تعد السوق الرائد في مجالات التقنية والابتكار، وتقديم الدعم اللازم للشركات التي يستثمر فيها، لإرساء نهج قائم على الابتكار والأبحاث والدراسة والتجارب لأعمالها، واستيعاب الفرص والتحديات التي يتطلبها السوق، لتقديم قيمة حقيقية وتعظيم فرص الاستحواذ على شريحة كبيرة في السوق المستهدف.
وأشار الجعيب إلى أن الشركات المستثمر فيها تواصل نموها السريع بدعم من الصندوق الذي يعمل عن كثب على مساعدتها ودفعها نحو التحوّل للنمو المستدام، لافتًا إلى أن النجاح الملحوظ في هذه الشركات، يأتي نتيجةً لعدم اكتفاء الصندوق بتقديم رأس المال للشركة وحسب، وإنما العمل معها بشكل نشط لتمكين الشركة من الوصول إلى الأسواق المستهدفة لها، والاستفادة من الخبرة الكبيرة لرعاة الصندوق، "أصول وبخيت" أول مؤسسة سوق مالية تدرج في السوق المالية السعودي، في مساعدة الشركات المُستثمر فيها على التخارج إما عن طريق الاستحواذ أو الإدراج في الأسواق المالية، والاستفادة من الخبرة الواسعة لمجموعة "آي مينا" في كافة أعمال الشركة التشغيلية، كونها تعد إحدى أوائل الشركات العاملة في قطاع الاستثمار الجريء بالمنطقة.
وأكد الجعيب على وجود فرص استثمارية واعدة في شركات التقنية الناشئة بالمملكة وذات عوائد استثمارية كبيرة إن شاء الله، مع استمرار المسار التصاعدي للشركات التقنية في المملكة. مشيرًا إلى أن السوق السعودي يتميز بالتزام واضح للحكومة بدعم الشركات الناشئة، وقيامها بعدة خطوات وإصلاحات وضعت المملكة في موقع متقدم بالمنطقة فيما يتعلق بالاستثمار الجريء ودعم الشركات الناشئة والصغيرة.
وحسب البيانات المتوفرة في أرقام، فقد تصدرت المملكة دول المنطقة في الاستثمار الجريء خلال النصف الأول 2023 بنحو 446 مليون دولار أمريكي، وفق البيانات الصادرة عن منصة ماجنيت المتخصصة في رصد بيانات الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتستحوذ بذلك المملكة على الحصة الأكبر التي بلغت 42% من إجمالي الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في النصف الأول من عام 2023 مقارنة بـــ 31% في عام 2022.
ومن الجدير بالذكر أن شركة "أصول وبخيت الاستثمارية" قد أدرجت مؤخرا في السوق الموازية (نمو)، ويعد صندوق "رؤى للنمو 1" أحد الصناديق المدارة من قبل الشركة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}